تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٤٠
[خس الحمار] الشنجار [خسرودارو] الخولنجان [خشخاش] إذا أطلق يراد به النبات المعروف في مصر بأبي النوم وهو أبيض هو أجوده وأحمر أعدله وأسود أشده قطعا وأفعالا وزهر كل كلونه وقد يزهر أصفر وله أوراق إلى خشونة ما ويطول إلى نحو ذراع ويخلف هذا الزهر رؤوسا مستديرة غليظة الوسط يجمع آخرها قمعا يشبه الجلنار لكن أدق تشريفا وداخلها نقطة كان تلك التشاريف خطوط خارجة منها وداخلها هذه بزر مستدير صغير كما ذكرنا من الألوان وقد تكون الحبة الواحدة ذات ألوان كثيرة وكله إما برى مشرف الورق مزغب كثيرا أو بستاني ويزرع الخشخاش بأواخر طوبة إلى تمام أمشير ويدرك ببرمودة ومنه يستخرج الأفيون بالشرط كما مر والخشخاش بارد يابس لكن الأسود من البرى في الرابعة والأبيض البستاني في الأول وغيرهما في الثالثة هذا من حيث جملته فإذا فصل كان بزره حارا رطبا في الثانية على الأرجح وقشره كما سبق فإذا دق بجملته رطبا وقرص كان مرقدا جالبا للنوم مجففا للرطوبة محللا للأورام قاطعا للسعال وأوجاع الصدر الحارة وحرقة البول والاسهال المزمن والعطش شربا وطلاء ونطولا وكذا إن طبخ بجملته بعد الانضاج لكن يكون أضعف ويفعل قشره كذلك أما بزره فنافع لخشونة الصدر والقصبة وضعف الكبد والكلى مسمن للبدن تسمينا جيدا إذا لوزم على أكله صباحا ومساء أو خبز مع الدقيق ومتى أضيف إلى مثله من اللوز وعمل حشوا وشرب سمن المهازيل وقوى الكلى وأذهب الحرقة وولد الدم الجيد وقشره يقطع الزحير والثقل مع النيمرشت شربا ويحلل الأورام بدقيق الشعير طلاء وإذا نقع في ماء الكزبرة وعمل طلاء على الجمرة والقروح والنملة الساعية أذهبها ويصب طبيخه على الرأس فيشفى صداعه وأنواع الجنون كالبرسام والماليخوليا وزهره عظيم النفع في المراقد ويقع في الاكحال لأجل الحرقة وقروح القرنية والاكثار منه يسدر ويثبت والأبيض يضر الرئة ويصلحه العسل أو المصطكي والأسود الرأس ويصلحه المرزنجوش والشربة من زهره إلى نصف درهم ومن قشره إلى درهم ومن بزره إلى عشرة والأسود نصف ما ذكر وبدله الخس [والخشخاش الزبدي] نبت طويل الأوراق مزغب الساق أبيض جلاء حاد مقطع والخشخاش المقرن نبت له ورق كالجرجير يشبه المنشار في تشريفه له زهر أصفر يخلف قرونا معوجة فيه بزر كالحلبة حار يابس في الثالثة يقطع الاخلاط الغليظة اللزجة بالقئ والاسهال وينفع من الاستسقاء وربما اشتبه بالجبلهنك والفرق بينهما عدم صفرة هذا والمعروف بجلجلان الحبشة هو الخشخاش البرى لا المقرن والزبدي خلافا لمن زعمه [خشكنجبين] فارسي معناه العسل اليابس طل يقع بجبال فارس على أشجار هناك فيتلون ويتروح بما فيها وكذلك طعمه وهو حار يابس في الرابعة يقطع البلغم والرطوبات اللزجة بحدة والأكثر يمنع استعماله من داخل ويقال إنه سم قتال وظن قوم أنه المن وليس هو [خشكنان] ويقال خشكنانج وتعرب كافاخالص دقيق الحنطة إذا عجن بشيرج وبسط وملئ بالسكر واللوز أو الفستق وماء الورد وجمع وخبز وأهل الشام تسميه المكفن وهو حار رطب في الثانية يولد دما جيدا ويخصب ويغذى ويصلح هزال الكلى ويقوى الباه لكنه سريع الهضم يولد التخم والسدد والرياح الغليظة ويصلحه السكنجبين والمعمول بالسمن خير من المعمول بالشيرج [خشاف] عجمي هو ما يغلى من الأجسام ذات الحلاوة حتى يقارب التهري ويبرد ويؤخذ ماؤه فيشرب بالسكر وأجوده المأخوذ من الزبيب الجيد وهو حار رطب في الثانية يصفى الصوت ويصلح الصدر ويفتح السدد ويزيل اليرقان ومبادى الاستسقاء وضعف الكبد وعسر البول والمعمول من الخوخ يزيل العطش واللهيب
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340