[خس الحمار] الشنجار [خسرودارو] الخولنجان [خشخاش] إذا أطلق يراد به النبات المعروف في مصر بأبي النوم وهو أبيض هو أجوده وأحمر أعدله وأسود أشده قطعا وأفعالا وزهر كل كلونه وقد يزهر أصفر وله أوراق إلى خشونة ما ويطول إلى نحو ذراع ويخلف هذا الزهر رؤوسا مستديرة غليظة الوسط يجمع آخرها قمعا يشبه الجلنار لكن أدق تشريفا وداخلها نقطة كان تلك التشاريف خطوط خارجة منها وداخلها هذه بزر مستدير صغير كما ذكرنا من الألوان وقد تكون الحبة الواحدة ذات ألوان كثيرة وكله إما برى مشرف الورق مزغب كثيرا أو بستاني ويزرع الخشخاش بأواخر طوبة إلى تمام أمشير ويدرك ببرمودة ومنه يستخرج الأفيون بالشرط كما مر والخشخاش بارد يابس لكن الأسود من البرى في الرابعة والأبيض البستاني في الأول وغيرهما في الثالثة هذا من حيث جملته فإذا فصل كان بزره حارا رطبا في الثانية على الأرجح وقشره كما سبق فإذا دق بجملته رطبا وقرص كان مرقدا جالبا للنوم مجففا للرطوبة محللا للأورام قاطعا للسعال وأوجاع الصدر الحارة وحرقة البول والاسهال المزمن والعطش شربا وطلاء ونطولا وكذا إن طبخ بجملته بعد الانضاج لكن يكون أضعف ويفعل قشره كذلك أما بزره فنافع لخشونة الصدر والقصبة وضعف الكبد والكلى مسمن للبدن تسمينا جيدا إذا لوزم على أكله صباحا ومساء أو خبز مع الدقيق ومتى أضيف إلى مثله من اللوز وعمل حشوا وشرب سمن المهازيل وقوى الكلى وأذهب الحرقة وولد الدم الجيد وقشره يقطع الزحير والثقل مع النيمرشت شربا ويحلل الأورام بدقيق الشعير طلاء وإذا نقع في ماء الكزبرة وعمل طلاء على الجمرة والقروح والنملة الساعية أذهبها ويصب طبيخه على الرأس فيشفى صداعه وأنواع الجنون كالبرسام والماليخوليا وزهره عظيم النفع في المراقد ويقع في الاكحال لأجل الحرقة وقروح القرنية والاكثار منه يسدر ويثبت والأبيض يضر الرئة ويصلحه العسل أو المصطكي والأسود الرأس ويصلحه المرزنجوش والشربة من زهره إلى نصف درهم ومن قشره إلى درهم ومن بزره إلى عشرة والأسود نصف ما ذكر وبدله الخس [والخشخاش الزبدي] نبت طويل الأوراق مزغب الساق أبيض جلاء حاد مقطع والخشخاش المقرن نبت له ورق كالجرجير يشبه المنشار في تشريفه له زهر أصفر يخلف قرونا معوجة فيه بزر كالحلبة حار يابس في الثالثة يقطع الاخلاط الغليظة اللزجة بالقئ والاسهال وينفع من الاستسقاء وربما اشتبه بالجبلهنك والفرق بينهما عدم صفرة هذا والمعروف بجلجلان الحبشة هو الخشخاش البرى لا المقرن والزبدي خلافا لمن زعمه [خشكنجبين] فارسي معناه العسل اليابس طل يقع بجبال فارس على أشجار هناك فيتلون ويتروح بما فيها وكذلك طعمه وهو حار يابس في الرابعة يقطع البلغم والرطوبات اللزجة بحدة والأكثر يمنع استعماله من داخل ويقال إنه سم قتال وظن قوم أنه المن وليس هو [خشكنان] ويقال خشكنانج وتعرب كافاخالص دقيق الحنطة إذا عجن بشيرج وبسط وملئ بالسكر واللوز أو الفستق وماء الورد وجمع وخبز وأهل الشام تسميه المكفن وهو حار رطب في الثانية يولد دما جيدا ويخصب ويغذى ويصلح هزال الكلى ويقوى الباه لكنه سريع الهضم يولد التخم والسدد والرياح الغليظة ويصلحه السكنجبين والمعمول بالسمن خير من المعمول بالشيرج [خشاف] عجمي هو ما يغلى من الأجسام ذات الحلاوة حتى يقارب التهري ويبرد ويؤخذ ماؤه فيشرب بالسكر وأجوده المأخوذ من الزبيب الجيد وهو حار رطب في الثانية يصفى الصوت ويصلح الصدر ويفتح السدد ويزيل اليرقان ومبادى الاستسقاء وضعف الكبد وعسر البول والمعمول من الخوخ يزيل العطش واللهيب
(١٤٠)