منه تغوص في الزئبق وليس غيره من المعادن كذلك ويليه الزئبق في الثقل فالرصاص ومعياره خمسون وأصله بلا تحليل وتركيبه من صورتين ومزجه بكمال النسبة وبدله الياقوت المحلول [ذو ثلاث حبات] الزعرور [ذو ثلاث شوكات] الشكاعى [ذو ثلاث ورقات] الحندقوقا [ذو ثلاث ألوان] أطريفلن [ذو خمس أصابع] البنجنكشت [ذئب] حيوان برى معروف لا يتألف وإن ألف رجع إلى التوحش ولو بعد حين وأجوده القليل الشعر المهزول الصغير الجثة وهو حار في الثالثة يابس في الثانية وأجود ما فيه كبده فإنها تنفع من جميع ما يعترى الكبد من الأمراض ويخلص من الاستسقاء بالشراب والحمى بالماء واليرقان بالسكنجبين والطحال بماء الكرفس ثم مرارته تخلص من القولنج شربا والحصى ومن داء الثعلب والكلف وسائر الآثار طلاء وزبله يخلص من القولنج شربا وتعليقا على الفخذ الأيمن في جلد شاة نهشها هو بخيط من صوفها مجرب والغافت يقوى فعل كبده والملح والفلفل المرارة وشحمه ينفع داء الثعلب وتقشر الجلد والمفاصل والنسا طلاء وبوله يمنع الخبل شربا واحتمالا وكذا خصيته وشعره يطرد الهوام بخورا وذكره وعظم ساقه إذا حرقا قطع رمادهما البواسير ضمادا وإن حمل شعره بالنوشادر وطلى على الأورام حللها وإن ربط على عضة الكلب سكنت وقيراط من دماغه في اللبن يمنع الصرع شربا. ومن خواصه: أنه لا يأكل النبات إلا إذا مرض ولا يكسر الانسان إلا نوع منه بمصر يسمى الصحراوي فقد استثبتنا بالتواتر أنه يقتل الآدمي وأنه إذا شم الدم لم يرجع عنه دون أن يموت ومتى دفن في محل نفرت منه الغنم وإن رأته ماتت أو علق ذنبه في موطن البقر نفرت وإن جعل في برج الحمام أي جزء منه خصوصا دماغه لم تقربه حية ولا آفة وجلد الشاة المفترسة منه إذا كتب فيه صداق لم يقع وفاق أو لفت فيه أنيابه ودفنت في منزل تفرق أهله ومتى ذبح وجد إحدى عينيه مطبوقة وهذه تجلب النوم تعليقا وتحت الوسادة والاخرى مفتوحة تفعل بالعكس وكعبه يعلق على الركبة الوجعة فيسكن وجعها وإن التسعيط بمرارته مع ماء السلق ينقى حمرة العين في وقتها ويفتح سدد المصفاة وإن لطخ بها الذكر وجومع عقد المرأة عن غير المجامع محكى عن تجربة وحمل عينه في جلد يعين على الخصومة ويعطى الغلبة وإذا بخر بزبله جلب الفأر والشربة من مرارته إلى دانق ومن زبله إلى مثقال وقيل بدله زبل الكلاب * (حرف الراء) * [راسن] يسمى حزنبل ويقال له الجناح الرومي والشامي، وبعضهم يسميه قسطا لشبه بينهما وهو أصل خشبي بين ياقوتية وخضرة تتفرع عنه أغصان ذات أوراق عريضة ومنه ما أوراقه كالعدس وله زهر إلى الزرقة وحب كأنه القرطم لولا فرطحة فيه وطعمه بين حرافة وحدة عطري يدرك ببابه وبؤنة وتبقى قوته نحو سنتين وهو حار يابس في الثانية أو في الثالثة من أكبر أدوية المعدة ويهيج الشهوتين وينفع الكبد والطحال واسترخاء المثانة والبول في الفراش وأوجاع المفاصل والظهر وحبس الطمس وأمراض الصدر كالربو والرأس كالشقيقة شربا ويحلل الأورام وضارب العظم طلاء وينفع من النهوش مطلقا وإذا استحلب حبه أبطأ الانزال مجرب وإذا بخرت به الأسنان قواها وأسقط الدود وإن تدلكت به النساء كانت غمرة عظيمة ومع العسل يحلل سائر الآثار ويربى فيكون غاية ويخلل فيهضم ويهيج الجوع وهو يصدع ويحرق المنى ويصلحه الخل والمصطكي والربوب الخامضة وشربته إلى مثقالين وبدله مثله قسط أبيض أو مثله شقاق وقيل سعد [راوند] جميع منابته سمندور ومعلقة وجزائر سرنديب والصين ولا نعلم كيفيته أخضر والظاهر أنه يقلع محتاجا إلى نضج ما فيدفن في الأرض مدة بدليل ما فيه من التخلخل وأجوده الصيني بالقول المطلق وهو الأحمر الضارب إلى الصفرة المتخلخل الثقيل الرائحة المحذى للسان يقبض
(١٦٤)