طرح في عصير لم يغل وبالعسل يزيل السعال المزمن والربو وأوجاع الصدر والبلغم الغليظ ودخانه يطرد الهوام وهو معطش مكرب يولد الحرارة ويصلحه الخل واللوز والملح الهندي وأن يأكله المحرور باللبن وأن يؤخذ مع الأطعمة الغليظة كالهريسة وللمصروع بالسلق. ومن خواصه المنقولة عن الثقات: أنه إذا قرئ على كف منه قوله عز وجل (وعنده مفاتح الغيب) إلى قوله (مبين) مائة مرة يقول في كل مرة يا مبين عدد الاسم ويذر في المحل ويغلق الباب يوما كاملا وجد مجتمعا على الدفائن وشربته إلى ثلاثة وبدله الحرمل أو الرشاد [خروع] نبت يعظم قرب المياه ويطول أكثر من ذراعين وأصله قصب فارغ وورقه أملس عريض وحبه كالقراد مرقش كثير الدهن يدرك بتموز وآب ولا يقيم أكثر من سنة وهو حار في الثالثة يابس فيها أو في الثانية أو رطب في الأولى يحلل الرياح والاخلاط الباردة وإذا طبخ في زيت حتى يتهرى أزال الصداع والفالج واللقوة والنقرس وعرق النساء دهنا وسعوطا وإذا أكل أخرج البلغم والاخلاط اللزجة برفق وأدر الحيض وأخرج المشيمة ودهنه يلين كل صلب حتى المعادن اليابسة عن تجربة خصوصا مع ماء الفجل ويغسل به مع الخردل أوساخ الجسد فينقيه. ومن خواصه: أنه إذا قطر مع الخردل والثوم والطلق أخرج المشترى قمرا عن تجربة وعقد الهارب، وفيه خواص كثيرة، وهو يكرب ويسقط الشهوة ويصلحه أن يقشر ويستعمل مع الكثيرا وشربته إلى عشر حبات وضعفها مسكر وخمسون تقتل ودهنه بماء الكراث يقلع البواسير شربا ودهنا وإذا غلى مع سلخ الحية والخردل ودهن به داء الثعلب والقوابي والحزاز والكلف أبرأها [خربق] منه أبيض يوجد بالجبال والأماكن المرتفعة ساقه أجوف نحو أربعة أصابع له زهر أحمر إذا بلغ تقشر وصار متأكلا سريع التفتت يدرك بأبيب له رؤوس كثيرة عن أصل كالبصلة حار يابس في الثالثة يخرج الاخلاط الباردة واللزوجات ويسكن وجع الأسنان شربا وغرغرة وينفع الفالج واللقوة ويدر ويسقط ويفتح السدد ويفتت الحصى وأكل بزره يقتل الدجاج وهو يقتل الكلاب والخنازير والفأر وأجود ما استعمل أن ينقع في الماء يوما ويشرب أو يصفى ويعقد بسكر أو عسل وأسود مثله لكن ورقه أصفر وأشد حمرة وزهره إلى البياض يخلف عناقيد حب كالقرطم وحرارة هذا ويبسه في الرابعة وهو سريع النفع من الماليخوليا والصرع والجنون وإخراج الباردين وأمراضهما ويسهل الصفراء حتى قيل إنه أجود من السقمونيا وأما قلعه الجرب والبرص والنمش والحكة فإنه مجرب لا مرية فيه ويكتحل به فيمنع البياض والظلمة والماء ويجعل في الاذن فيفتح السدد ويقوى السمع ويمنع الهوام من موضع يجعل فيه فان طبخ ورش كان أبلغ وهو عظيم النفع قيل إن الحكماء كانت تقلعه وهم تحت ستارة بخشوع وصلاة تعظيما له ويأكلون يوم قلعه نحو الثوم والسذاب تحفظا من رائحة تخرج منه تثقل البدن وتسدر وهو يخرج ما في البطن وحيا ويسكن كل ضربان مطلقا ويصدع ويكرب ويفعل أفعالا سمية وتصلحه الكثيرا والعناب وشربته إلى نصف درهم وبدله اللازورد [خراطين] ديدان حمر طوال يلف بعضها على بعض تتولد غالبا في عكر المياه كصبابات الحيضان والأرض الندية ومجاورها ومنها العلق الذي يشتبك في الفم يمص الدم وكلها حارة في الأولى أو باردة رطبة في الثانية قد جرب منها النفع من الخناق والسعال المزمن إذا قليت في الشيرج وأكلت وتنفع من ورم اللهاة والحلق ضمادا ودهنا وتمنع النزلات وتلحم الفتق لصوقا وإذا قليت مع الخنافس ونبات وردان في الزيت حتى تتهرى كان طلاء جيدا للبواسير ونزف الدم وشقوق المقعدة وإن لوزم مع الطلاء بالصبر أسقط البواسير وتفتت الحصى كيف استعملت وتعظم الآلة طبخا في الزيت ودلكا
(١٣٨)