تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٤٨
مع مياه الفواكه ويؤخذ مثله ونصف من العسل الجيد فيجعل على نار لطيفة وهو يسقى بالمياه والشراب حتى يستوعبه فيرفع في الصيني أو الفضة وهذه هي النسخة الجيدة الصحيحة لا ما في المنهاج وغيره وقد يبدل الشراب بنبيذ الخل عند نحو الهيضة ولكن ينقص فعله ومن أراده للسموم وقطعها وحيا حك معه البادزهر لكن لا يوضع على النار فاكتمه واحتفظ به [خولنجان] نبت رومي وهندي يرتفع قدر ذراع وأوراقه كأوراق القرفة وزهره ذهبي وهو قسمان: غليظ عقد قليل الحرارة يسمى القصبي وسبط دقيق صلب يشبه العقرب في شكله فلذلك يسمى العقاربي وهو المستعمل يدرك ببابه وتبقى قوته إلى سبع سنين وهو حار يابس في الثالثة يحلل الرياح حتى الايلاوس ويقال إنه لا يجامع الريح في بطن ويفتح السدد ويهضم ويحرك الشاهيتين وشربه بلبن وقالوا في لبن البقر مجرب للباه والأول هو الصحيح كما جربناه ويحلل المفاصل والنسا وأوجاع الجنبين والخاصرة والظهر وهو يصدع المحرور ويضر الصدر ويصلحه الانيسون ويحبس البول وتصلحه الكثيرا وشربته إلى مثقالين وبدله الدار صيني [خولان] الحضض مطلقا أو الهندي منه [خوخ] مر في الأجاص [خوص] سعف النخل [خون سياوشان] دم الأخوين أو الثديين [خيار] نبت يشبه أصل البطيخ إلا أنه أدق وأنعم ورقا يغرس في نحو مصر مرتين إحداهما بطوبه وأمشير ويدرك ببرموده والاخرى بتموز ويدرك بتوت في غيرها مرة واحدة بأشباط وأدار ويدرك بحزيران وتموز وهو نوعان طويل يسمى بمصر الشامي وقصير إلى استدارة محرف يسمى البلدي، وأجود الخيار الطويل الرقيق الأملس الغض فان أخذ قبل انعقاد مائه فهو الجيد وإن كبر فليترك إلى بلوغه فان الرطوبات الفجة تنحل فيه وشره المتوسط وهو بأسره بارد في الثانية أو في الثالثة رطب فيها أو في الثانية يطفئ اللهيب والعطش وغليان الدم وكرب الصفراء ويسكن الصداع الحار ويفتح سدد الكبد ويدر البول ويفتت الحصى وإذا اعتصر ماؤه وشرب بسكر أسهل المحترقين واليابسين ويسكن الحميات وينفع من اليرقان منفعة ظاهرة ومتى غرس فيه القرنفل ثم نزع بعد ليلة وجعل في ماء العسل وشرب جود اللون وفتح السدد وحل الرياح الغليظة الكائنة عن حرارة وسدد وأزال الخفقان من يومه وإن عصر الخيار وطلى بمائه الشعر منع القمل أن يتولد فيه وإن درس جميعه وعرك البدن به قطع الحرارة والحكة والجرب والخصف ونعم البشرة وهو ردئ الهضم ثقيل نفاخ يولد القراقر ووجع الجنبين ويصلحه في المحرورين السكنجبين وفى المبرودين العسل أو الزبيب أو النانخواه وغلط من قال إنه لا يؤكل إلا مقشرا فان أكله بقشره يخرجه عن المعدة سريعا قبل تعفينه ولا يجوز أكله مع لبن خصوصا للمبرود فإنه يجلب الفالج وبزره أجود من القثاء بل كله من كله لبعد العفونة في الخيار ومتى أكل لبه نفع الكلى وحرقان البول وإذا مزج بالبورق والعسل ولطخ به الورم حلله [خيار شنبر] يسمى البكتر الهندي شجر في حجم الخرنوب الشامي لونا وورقا ويركب فيه لكنه لا ينجب إلا في البلاد الحارة له زهر أصفر إلى بياض مبهج يزداد بياضه عند سقوطه ويخلف قرونا خضرا تطول نحو نصف ذراع داخلها رطوبة سوداء وحب كحب الخرنوب بين فلوس رقيقة والمستعمل من ذلك كله الرطوبة وأجوده المقطوف ببابه وأن يستعمل بعد سنة ولا ينزع من قشره إلا عند الاستعمال والمستعمل كما قطف ردئ يبول الدم ويوقع في الثفل والزحير وهو معتدل أو حار رطب في الأولى أو بارد فيها يخرج الصفراء المحترقة مع التمر هندي والبلغم مع التربد والسوداء مع الهندبا أو البسفايج ويطفئ ضرر الدم بماء العناب ولعدم غائلته تسهل به الحبالى ويخرج الخام وينقى الدماغ والصدر ويفتح السدد ويزيل اليرقان وأهل مصر تستعمله بماء الجبن
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340