تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٤١
والخلفة والاخلاط المحترقة وأوجاع الطحال ومن السفرجل ينعش الأرواح ويقوى الأعضاء الرئيسة والهضم ويزيل الصداع ويخرج الثفل والعفونات، ومن التفاح يزيل الخفقان والكرب والغشى لكنه يولد الرياح ويصلحه الانيسون، ومن الكمثرى يحبس البخار عن الرأس ويصلح السعال وحمى العفن والخشاف بأسره جيد لتصفية الخلط وتنقية العروق وأردؤه ما عمل من المشمش وإصلاح ضرره بالمصطكي أو العسل [خشب] يراد به الشويشينى [خشل] باللام المقل [خصى الكلب] نبت حجري يكون بالأودية والجبال بأغصان نحو شبر، وزهره فرفيرى لكنه نوعان أحدهما كورق الكراث وأصله كبيضتين ملتصقتين لا فرق بينهما والثاني كورق الزيتون وأصله كالبصلة الصغيرة اثنتان قد ازدوجتا إحداهما صغيرة يابسة رخوة والاخرى عكسها وكل حار يابس في الثالثة يحلل الأورام وينفع من القروح والنملة ويفتح السدد ويجلو الآثار ويقطع شهوة الباه أصلا إلا أن الكبيرة من النوع الثاني على العكس تهيج بإفراط خصوصا إذا أكلت رطبة مصلوقة وقد شاع أن آكلها لا يولد له إلا الذكور وهذا النبات إذا جاوز عاما فسد [خصى الثعلب] ربيعي ينبت بالجبال والأماكن الندية يكون الأصل الواحد في الغالب ثلاث ورقات فلذلك تسميه اليونان ساطيونا والظاهر من ورقه كورق البصل أو أعرض يسيرا وأصله كبيضتين مزدوجتين ومنه نوع يخرج من كلي بيضتيه عرق دقيق في رأسه حبة كلما كبرت جفت البيضة يسمى قاتل أخيه ولا بزر لهذين ونوع له بزر صلب أسود براق وكل من الثلاثة أبيض الباطن طويل ونوع دقيق الورق منبسط يقوم في وسطه ساق عليه زهر أحمر كقشر أصله وآخر في رأسه نوارتان شديدتا الصفار داخلهما بزر أسود زعموا أن من قلع هذا جفت يده فلا تبرأ حتى تلطخ به محرقا مع الخل والزيت وهذا النبات يدرك بحزيران ويقيم إلى سنتين وهو حار رطب في الثانية والأخير في الثالثة يولد الدم ويقطع السوداء وأمراضها مجرب في إذهاب الكزاز والتشنج المميل بالعنق إلى خلف ويهيج الباه حتى إن الأخير منه أشد قوة من السقنقور وأمثاله حتى قيل إن إمساكه باليد يفعل ذلك ويخلص من الفالج واللقوة وإذا احتملته المرأة بالزعفران ويسير المسك حملت من وقتها مجرب وقيل إنها إذا دقته وهى عريانة حملت نقلناه عن تجربة وهو يسمن ويفتت الحصى ولا يصلح للشبان ولا في الصيف ويكدر الحواس ويصلحه السكنجبين وشربته إلى واحد [خصى الديك] يشبه عنب الثعلب لكنه أطول وحبه أبيض مستدير كالقراصيا يدرك بأواخر آيار حار يابس في الثانية يحلل الصلابات الباردة ضمادا والرياح شربا وكذا النساء والمفاصل ويسهل البلغم اللزج ويصدع ويكرب ويصلحه البنفسج وشربته إلى درهم وبدله الكمون [خصى هرمس] الحلبوب [خصلف] المقل [خطمي] من الخبازي [خطاف] هو السنون وعصفور الجنة وهو طائر شديد الحرارة مع أنه لا يأوى البلاد الباردة إلا زمن الربيع وغلط من ظنه هنديا لأنه لا يذهب إلى الهند إلا زمن الشتاء فإذا جاء الصيف عاد ففرخ في الشام ومصر والطير لا يفرخ إلا في الوطن وهو في حجم العصفور وحول رقبته أحمر وباقيه إلى السواد يبنى لنفسه من الطين والقش بيوتا وهو حار يابس في الثالثة إذا أكل فتح السدد وأذهب اليرقان والطحال والحصى ورماده مع دماغه وخرئه إذا خلطت كان كحلا جيدا لمنع الماء وقلع البياض والظفرة والجرب والسبل وكذا دمه حار وإن شرب رماده أو طلى حلل الأورام والخناق وفى بطنه حجر ملون وآخر غير ملون إذا شد الأول في جلد الحجل قبل أن يمس التراب وعلق منع الصرع مجرب والآخر إذا مسك في خرقة حرير أبيض أورث الجاه
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340