تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٨٦
حتى الايلاوس وإن جفف بجملته وسحق مع وزنه من السكر واستعمل أزال البخار والدوخة وفتح السدد وفى بزره تفريح عظيم وحماضه يجلو الكلف والبهق والنمش والحكة خصوصا بالقلى والشيرج وإن جمع ورقه وزهره وقشره في معجون عادل الياقوت في تفريحه وهو خير من الخل للمرضى وماؤه يحل الجواهر إذا جعلت فيه وإن حل فيه الودع وأضيف إليه النوشادر جلا البهق وحيا وإذا أخذ مملوحا قوى المعدة وأزال ما فيها من الوخم وهو يهيج السعال ويضعف العصب والقوى ويضر المبرودين ويصلحه العسل أو السكر وشربة بزره إلى ثلاثة وقشره أربعة ومائه ثمانية عشر. ومن خواصه: إزالة الزكام شما وأن الصغير منه إذا دلكت به الأنثيان في الحمام قبل البلوغ منع الشيب [ليحارينون] من الحماض [لينوفر] الأشهر فيه تقديم النون فليؤخر.
* (حرف الميم) * [ماء] هو أجل العناصر البدنية بعد الهواء على الأصح لبقاء البدن بدونه أكثر من بقائه بدون الهواء، ويختلف باختلاف الأصل والسن والمزاج والزمان، وأجوده الخالص من ماء المطر القاطر وقت صفاء الجو ولم يخالطه مكدر، فالجاري مكشوفا من البعد في أرض حرة أو حجر إلى الشرق أو الشمال النقي الاحجار المهري لما طبخ فيه بسرعة الخفيف الوزن وما خالف هذه فرداءته بحسب فحش الخلاف وقلته ونيل مصر أجمع لهذه الصفات ثم دجلة وجيحون فالمقطر فالمطبوخ فماء العين المستعمل فالبئر، وكل ما حرك أو جرى فجيد والصحيح عدم اختصاصه بدرجة في البرد والرطوبة وهو مبذرق للأغذية مفيد للتبريد عند قصور الهواء مبلغ الغذاء أقصى الأعماق لا أنه غذاء على الصحيح لعدم انعقاده حافظ للرطوبات لا يولد نسيانا ولا غيره لكونه مألوفا لكن الافراط فيه يرخى ويمعد ويرهل كما أن تركه يجفف ويورث السدد التي لا تكاد أن تنقى والجاري منه مغمورا أو في رصاص أو طال مكثه ردئ معفن وكذا المكبرت والمجاور للرمل والترب وأصول الأشجار والحشائش يعفن الاخلاط ويهزل ويسدد ويجلب داء الفيل والدوالي والأدرة وعسر الولادة، وما مكث غب الأمطار إلى أن صفقته الرياح جيد إن طابت أرضه وصفا خاليا عن كدر وينفع المحرورين وذوي الكد ومن لا يطلب التفتيح كذى استسقاء وفتق ويجلب السعال والتشنج وضعف العصب والاقصار مطلقا والكبريتي يطلق أولا ثم يعقل ويعقب الحكة والجرب شربا ويمنع منهما غسلا كمالح وزاجي وماء الشب يقبض ويكثف ويمنع تولد القمل غسلا وشرب قليله يحبس القئ وكثيره ضار يخشن القصبة وربما أسحج وماء الحديد سواء أخذ من معدنه أو طفئ فيه يقوى الأعضاء ويحبس الاسهال والدم ويمنع الخفقان والزحير وضعف الكلى وماء الذهب والفضة أعظم فيما ذكر خصوصا بالطفى وماء النحاس ضار جدا وأخبث منه ماء الرصاصين وقيل ماء القصدير لا بأس به.
واعلم أن التقطير والطبخ يعيدان الردئ جيدا لفصلهما الكثيف عنه وللماء الصحيح لذة ودخل في تدبير الصحة إذا استعمل بشروطه وهى أن لا يؤخذ قبل الهضم فإنه مفسد للأغذية مبرد للمعدة مصعد للأبخرة الفجة إلى الدماغ وأن لا يستعمل الفاسد منه بلا مصلح إن لم يتيسر ما ذكر كطرح قطع التفاح وطاقات النعنع وأكل البصل قبله وبعده ومزجه بالخل وأن يكون بداعية صادقة فما شرب قبل خمس عشرة درجة تمضى من الاكل في صفراوي وضعفها لدموي وخمسة وأربعين لسوداوي وستين لبلغمي كاذب لا اعتداد به شديد النكاية ولا بعد فاكهة فإنه يبيض الدم بمزج مائيتها فيفسد ويستحيل مادة لنحو الأواكل ولا بعد حمام وجماع فيورث الرعشة والخدر ويبس
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340