تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٣٧
في الطري وأن يقلل منه من به ضعف الكبد والمعدة ويأخذ ما يفتح السدد [خبز المشايخ] بخور مريم [خبز الغراب] الكسلة وقيل أقراص الملك [خترف] الافسنتين [خثا] هو ما في بطون الحيوان من الفضلات فان خرج بإرادته فروث وكثيرا ما تطلق الاخثاء على أخثاء البقر وكل مع أصله [خرنوب] وقد تحذف النون نوعان شامي يسمى القريط وهو شجر أعظم من شجر الجوز جبلي لا يوجد إلا في البلاد الزائد عرضها على الميل وينمو في الجبال الشامخة ورقه مستدير إلى الغليظ وزهره إلى الذهبية وحمله قرون نحو شبر وأقل وقد حشي حبا مفرطحا يوزن به الذهب وأجوده الغليظ الشحم الصادق الحلاوة الرقيق القشر الذي لم يجاوز سنة وغيره ردئ ويقطف ببابه وهو بارد في الأولى يابس في الثانية فإذا اشتدت حلاوته ونضج صار حارا في الأولى يخصب البدن ويولد خلطا جيدا إذا انهضم وينفع من الفتق إذا أكل ببزره ويدر البول بالدبس وتدلك به الثآليل فيقطعها وقيل بلوغه يروب اللبن إذا طرح فيه فيصير لذيذا يقارب القريشة ويفتح الشهوة ويسمن بالتجربة ويزيل السعال المزمن ويعصر منه دبس يسمى الرب تستعمله أهل مصر في إسهال الخلط المحترق وغلبة الحر لبرد فيه بالنسبة إلى باقي الحلاوات وكثيرا ما يشربونه باللبن فيصلح لكنه يولد الرياح الغليظة المزمنة وهو جيد لاوجاع الصدر مقو للمعدة وبزر الخرنوب إذا دق وطبخ وضمد به حلل الأورام ومنع بروز المقعدة وقطع النزف [ونبطي] ويقال برى ويسمى البطريون وهو شوك بين أوراق دقيقة ينبت بالقطن والبطيخ كثيرا يطول نحو ذراع بفروع زاهية وحمله كالكلية الصغيرة ولا يختص بزمن لكن في الأغلب يدرك بآب وفى ما لا يسع أنه يبلغ طول شجرة الشامي ولم نره وهذا بارد يابس في الثانية عفص قابض يرض وينقع وتبل فيه الثياب المصبوغة فيفطمها عن نفض الصبغ مجرب ويسهل بالعصر كالسفرجل ويقطع الدم حيث كان ويحبس الاسهال المزمن ويثبت الأسنان وقشره يقلعها بلا حديد ويسقط الثآليل وإذا عجن مع الحناء وخضب به الشعر طوله وشده وحسنه وإن لوزم منع الشيب وإن خضب به البدن منع الاعياء وقوى الأعضاء وماؤه مع ماء الآس ينقى الأجساد ويثبت الصاعد وهو يؤكل في المجاعة خبزا كذا في الفلاحة والخرنوب بأسره ردئ للمعدة بطئ الغذاء يولد السوداء ويصلحه الحلو [خردل] هو اللبسان وأصوله بمصر تسمى الكبر وهو من تحريفهم لما سيأتي أن الكبر هو القبارى، والخردل نوعان: نابت يسمى البرى ومستنبت هو البستاني وكل منهما إما أبيض يسمى سفندا سفيدا وأحمر يسمى الحرش وكله خشن الأوراق مربع الساق أصفر الزهر يخرج كثيرا مع البرسيم فيدرك ببابه وهاتور حريف حاد إذا أطلق يراد بزره وهو حار يابس في الرابعة أو البرى فيها وغيره في الثالثة أو الأبيض في الثانية نافع لكل مرض بارد كالفالج والنقرس واللقوة والخدر والكزاز والحميات الباردة بماء الورد شربا وضمادا ويحلل الورم ويجذب ما في الاغوار فلذلك تسمن به الأعضاء الضعيفة ويحمر الألوان ويجذب الدم إذا مزج بالزفت ولصق ويطبخ ويغرغر به فيسكن أوجاع الفم والأسنان ويحلل ثقل اللسان ويمنع النزلات ضمادا ويسخن الأعضاء الباردة ويسكن النافض ويحلل الرياح الغليظة واليرقان والسدد وصلابات الكبد والطحال ويفتت الحصى ويدر الفضلات ويهضم هضما لا يفعله غيره. ومن خواص أهل مصر: أكله مع الشواء في عيد الأضحى وإذا اكتحل به جلا الظلمة والبياض والكمتة خصوصا ما اعتصر من بزره طريا وجفف أو أعلى بالزيت وقطر؟ في الاذن فتح الصمم وأزال الدوى وأخرج الديدان ويطبخ مع السذاب فيسكن ضربان المفاصل والرعشة ضمادا ونطولا ودهنا ويهيج الباه ويفتح سدد المصفاة سعوطا ويزيل الاختناق شربا والتخم بدليل أنه إذا
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340