ويطهركم تطهيرا).
قالت عائشة.. وذكر حديث المرط المرجل من الشعر الأسود، مرويا عنها، وقد مر عليك ذكره.
وعن أنس: إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر كلما خرج إلى الصلاة، فيقول: " الصلاة أهل البيت.. (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ".
وعن أم سلمة، قالت: كان النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم عندي، وعلي وفاطمة والحسن والحسين، فجعلت لهم حريرة، فأكلوا وناموا، وغطى عليهم عباءة أو قطيفة، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
[عن] أبي الحميراء، قال رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، قال: رأيت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال: الصلاة، الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
وروى يونس بن إسحاق مثله.
عن أبي عمار، قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا رضي الله عنه فشتموه.. فلما قاموا قال: إجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموه: إني عند رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم إذ جاءه علي وفاطمة وحسن وحسين، فألقى عليهم كساء له ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
قلت: يا رسول الله، وأنا؟
قال: وأنت. فوالله إنها لأوثق عملي عندي.
ثم ذكر حديث أم سلمة الذي فيه تجليلهم عليهم السلام بالكساء الخيبري، وقوله صلى الله عليه وآله: هؤلاء أهل بيتي.
[عن] أم سلمة، قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة، تحملها على طبق، فوضعته بين يديه فقال: " أين ابن