فتنعكس الزوايا عن الرش إلى النير لا بين الناظر والنير بل الناظرأقرب إلى النير منه إلى المرآة فتقع الدائرة التي هي كالمنطقة أبعد من الناظر إلى النير فإن كانت الشمس على الأفق كان الخط المار بالناظر والنير على بسيط الأفق وهو المحور فيجب أن يكون سطح الأفق يقسم المنطقة بنصفين فيرى القوس نصف دائرة فإن ارتقت الشمس إنخفض الخط المذكور فصار الظاهر من المنطقة الموهومة أقل من نصف دائرة وأما تحصيل الألوان على الجهة الشافية فإنه لم يستبن بعد والسحب ربما تفرقت وذابت فصارت ضبابا وربما إندفعت بعد التلطف إلى أسفل فصارت رياحا وربما هاجت الرياح لإندفاع بعضها من جانب إلى جهة وربما هاجت لإنبساط الهواء بالتخلخل عند جهة وإندفاعه إلى أخرى وأكثر ما يهيج لبرد الدخان المتصعد المجتمع الكثير ونزوله فإن مبادىء الرياح فوقانية وربما عطفها مقاومة الحركة الدورية التي تتبع الهواء العالي فانعطفت رياحا والسموم ما كان منها محترقا وأما الأبخرة داخل الأرض فتميل إلى جهة فتبرد فتستحيل ماء فيصعد بالمد فيخرج عيونا وإن لم تدعها السخونة تبرد وكثرت وغلظت فلم تنفذ في مجاري مستحصفة فاجتمعت واندفعت مرة فزلزلت الأرض فخسفت وقد تحدث الزلزلة من تساقط أعالي وهذة في باطن الأرض فيموج بها الهواء المحتقن وإذا إحتبست الأبخرة في باطن الجبال والكهوف فيتولد منها الجواهر إذا وصل إليها من سخونة الشمس وتأثير الكواكب خط وذلك بحسب إختلاف المواضع والأزمان والمواد فمن الجواهر ما هو قابل للإذابة والطرق كالذهب والفضة ويكون قبل أن يصلب زئبقا ونفطا وإنطراقها لحياة رطوبتها ولعصيانها الجمود التام ومنها والا يقبل ذلك وقد تتكون من العناصر أكوان بسبب القوى الفلكية إذا امتزجت العناصر إمتزاجا أكثر إعتدالا من المعادن فيحصل في المركب قوة غاذية وقوة نامية وقوة مولدة وهذه لقوى لا متمايزة بخصائصها
(٢١٦)