ونقل ثامسطيوس عن أرسطو طاليس وثاون وأفلاطون وثاوفرسطيس وفرفوريوس وفلوطرخيس وهو رأيه أن في العالم أجمع طبيعة واحدة عامة وكل نوع من أنواع النبات والحيوان مختص بطبيعة خاصة وحدوا الطبيعة العامة بأنها مبدأ الحركات في الأشياء والسكون فيها على الأمر الأول ممن ذواتها وهي علة الحركة في المتحركات وعلة السكون فيها على الأمر الأول من ذواتها وهي علة الحركة في المتحركات وعلة السكون في الساكنات وزعموا أن الطبيعة هي التي تدبر الأشياء كلها في العالم حيوانه ونباته ومواته تدبيرا طبيعيا وليست هي حية ولا قادرة ولا مختارة ولكن لا تفعل إلا حكمة وصوابا وعلى نظم صحيح وترتيب محكم قال ثامسطيوس قال أرسطو طاليس في مقالة اللام إن الطبيعة تفعل ما تفعل من الحكمة والصواب وإن لم تكن حيوانا لأنها الهمت من سبب هو أكرم منها وأومأ إلى أن السبب هو الله عز وجل وقال أيضا إن الطبيعة طبيعتان طبيعة ن هي مستعلية على الكون والفساد بكليتها وجزئيتها يعني الفلك والنهيرات وطبيعة يلحق جزئياتها الكون والفساد لا كلياتها يريد بالجزئيات الأشخاص وبالكليات الأسطقسات 8 - رأي الإسكندر الأفروديسي وهو من كبار الحكماء رأيا وعلما وكلامه أمتن ومقالته أرصن وافق أرسطو طاليس في جميع آرائه وزاد عليه في الإحتجاج على أن الباري تعالى عالم بالأشياء كلها كلياتها وجزئياتها على نسق واحد وهو عالم بما كان وبما سيكون ولا يتغير علمه بتغير المعلوم ولا يتكثر بتكثره ومما إنفرد به أن قال كل كوكب ذو نفس وطبع وحركة من جهة نفسه وطبعه ولا يقبل التحريك من غيره أصلا بل إنما يتحرك بطبعه وإختياره إلا أن حركاته لا تختلف أبدا لأنها دورية
(١٥٤)