الفصل الأول معطلة العرب وهو أصناف 1 منكرو الخالق والبعث والإعادة فصنف منهم أنكروا الخالق والبعث والإعادة وقالوا بالطبع المحي والدهر المفني والذين أخبر عنهم القرآن المجيد * (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا) * إشارة إلى الطبائع المحسوسة في العالم السفلي وقصرا للحياة والموت على تركبها وتحللها فالجامع هو الطبع والمهلك هو الدهر * (وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون) * فاستدل عليهم بضرورات فكرية وآيات فطرية في كم آية وكم سورة فقال تعالى * (أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض) * وقال * (أو لم يروا إلى ما خلق الله) * وقال * (أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين) * وقال * (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم) * فأثبت الدلالة الضرورية من الخلق على الخالق وانه قادر على الكمال إبتداء وإعادة 2 منكرو البعث وافعادة وصنف منهم أقروا بالخالق وإبتداء الخلق والإبداع وأنكروا البعث والإعادة وهم الذين أخبر عنهم القرآن * (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم) *
(٢٣٥)