11 - حكم ديقريطيس وهو من الحكماء المعتبرين في زمان بهمن بن اسفندبار وهو وبقراط كانا في زمان واحد قبل أفلاطون وله آراء في الفلسفة وخصوصا في مبادىء الكون والفساد وكان أرسطو طاليس يؤثر قوله على قول أستاذه أفلاطون الإلهي وما أنصف قال ديمقريطيس إن الجمال الظاهر يشبه به المصورون بالأصباغ ولكن الجمال الباطن لا يشبه به إلا من هو له بالحقيقة وهو مخترعه ومنشئه وقال ليس ينبغي أن تعد نفسك من الناس ما دام الغيظ يفسد رأيك ويتبع شهوتك وقال ليس ينبغي أن يمتحن الناس في وقت ذلتهم بل في وقت عزتهم وملكهم وكما أن الكير يمتحن به الذهب كذلك الملك يمتحن به الإنسان فيتبين خيره وشره وقال ينبغي أن تأخذ في العلوم بعد أن تنفي عن نفسك العيوب وتعودها الفضائل فإنك إن لم تفعل هذا لم تنتفع بشيء من العلوم وقال من أعطى أخاه المال فقد اعطه خزائنهم ومن أعطاه علمه ونصيحته فقد وهب له نفسه وقال لا ينبغي أن تعد النفع الذي فيه الضرر العظيم نفعا ولا الضرر الذي فيه النفع العظيم ضررا ولا الحياة التي لا تحمد أن تعد حياة وقال مثل من قنع بالإسم كمثل من قنع عن الطعام بالرائحة وقال عالم معاند خير من جاهل منصف وقال ثمرة الغرة التواني وثمررة التواني الشقاء وثمرة الشقاء ظهور البطالة وثمرة البطالة السفه والعبث والندامة والحزن وقال يجب على الإنسان أن يطهر قلبه من المكر والخديعة كما يطهر بدنه من أنواع الخبث
(١١٢)