وقد قسم فرفريوس مقالة أرسطو طاليس في الطبيعة خمسة أقسام أحدها العنصر والثاني الصورة والثالث المجتمع منها كالإنسان والرابع الحركة الجاذبة في الشيء بمنزلة حركة النار الكائنة الموجودة فيها إلى فوق والخامس الطبيعة العامة للكل لأن الجزئيات لا يتحقق وجودها إلا عن كل يشملها ثم إختلفوا في مركزها فمن الحكماء من صار إلى أنها فوق الكل وقال آخرون إنها دون الفلك قالوا والدليل على وجودها أفعالها وقواها المنبثة في العالم الموجبة للحركات والأفعال كذهاب النار والهواء إلى فوق وذهاب الماء والأرض إلى تحت فعلم يقينا أنه لولا قوى فيها أوجبت تلك الحركات وكانت مبدأ لها لم توجد فيها وكذلك مايوجد النبات والحيوان من قوة الغذاء وقوة النمو والنشوء الفصل الرابع المتأخرون من فلاسفة الإسلام مثل يعقوب بن اسحق الكندي وحنين بن إسحاق ويحي النحوي وأبي الفرج المفسر وأبي سليمان السجزي وأبي سليمان محمد بن معشر المقدسي وأبي بكر ثابت ابن قرة الحراني وأبي تمام يوسف بن محمد النيسابوري وأبي زيد بن سهل البلخي وأبي محارب الحسن بن سهل بن محارب القمي وأحمد بن الطيب السرخسي وطلحة بن محمد النسفي وأبي حامد أحمد بن محمد الاسفزاري وبن علي بن عيسى الوزير وأبي علي أحمد بن محمد بن مسكويه وأبي زكريا يحي بن عدي الصيمري وأبي الحسن محمد بن يوسف العامري وأبي نصر محمد بن محمد بن طرخان الفارابي وغيرهم وإنما علامة القوم أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا قد سلكوا كلهم طريقة
(١٥٨)