ولبعضم في مرثية أهل بدر من المشركين فماذا بالقليب قليب بدر * من الشيزى تكلل بالسنام يخبرنا الرسول بأن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهام ومن العرب من يعتقد التناسخ فيقول إذا مات الإنسان أو قتل إجتمع ع دم الدماغ وأجزاء بنيته فانتصب طيرا هامة فيرجع إلى رأس القبر كل مائة سنة وعن هذا أنكر عليهم الرسول عليه الصلاة والسلام فقال لا هامة ولا عدوى ولا صفر وإما على الشبهة الثانية فكان إنكارهم لبعث الرسول صلى الله عليه وسلم في الصورة البشرية أشد وإصرارهم على ذلك أبلغ وأخبر التنزيل عنهم بقوله تعالى * (وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا) * * (أبشر يهدوننا) * فمن كان يعترف بالملائكة كان يريد أن يأتي ملك من السماء * (وقالوا لولا أنزل عليه ملك) * ومن كان لا يعترف بهم كان يقول الشفيع والوسيلة لنا إلى الله تعالى هم الأصنام المنصوبة أما الأمر والشريعة من الله إلينا فهو المنكر أصنام العرب وميولهم فيعبدون الأصنام التي هي الوسائل ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا وكان ود لكلب وهو بدومة الجندل وسواع لهذيل وكانوا يحجون إليه وينحرون له ويغوث لمذحج ولقبائل من اليمن ويعوق لهمذان ونسر لذي الكلاع بأرض حمير وكانت اللات لثقيف بالطائف والغرى لقريش وجميع بني كنانة وقوم من بني سليم ومناة للأوس والخزرج وغسان وهبل أعظم الأصنام عندهم وكان على ظهر الكعبة وإساف ونائلة على الصفا والمروة وضعهما عمرو بن لحي وكان يذبح عليهما تجاه الكعبة وزعموا أنهما كان من جرهم إساف بن عمرو ونائلة بنت سهل تعاشقا ففجرا
(٢٣٧)