الفردي والاقتصادي والسياسي. أي الحرية للمجتمعات الاستعمارية، وليست للمجتمعات المستعمرة طبعا.
وهكذا. أي الحرية للمجتمعات الاستعمارية، وليست للمجتمعات المستعمرة طبعا.
وهكذا. فإن العيش بطريقة أي مبدأ لا تتم للإنسان إلا بأن يستحضر في عقله ونفسه (القاعدة المركزية) لذلك المبدأ ويجعلها هي الدافع له لأهدافه والموجه لأعماله.
ومن الفارق بين المبادئ في نوعية أفكارها المركزية التي تعمل لتركيزها في أذهان الناس، تنتج الفوارق في تجسيد طريقة العيش المطلوبة للمبدأ. تبعا لصحة تلك الفكرة وخطأها، وسعتها وضيقها، وصحة انبثاق المفاهيم والتفاصيل لحياة الإنسان عنها وتبعا لانسجامها مع تكوين الإنسان وفطرته وصلاحيتها لدفع الإنسان نحو الهدف وتقويم سلوكه بمفاهيمها.
ولا يدخل في موضوعنا تقييم الأفكار المركزية الأخرى التي تريد المبادئ غير الإسلام جعلها المحور لحياة الإنسان، وتفصيل الفوارق الكثيرة بينهما.
ولكن غرضنا أن نوضح أهمية فكرة وحدانية الله عز وجل التي هي القاعدة المركزية في الإسلام، ومدى دور الصلاة في تركيز هذه القاعدة وملء كيان الإنسان بها، ودفعه بطاقتها الهائلة إلى الهدف وتوجيه سلوكه بموجبها.
إن مثل الإنسان والصلاة كمثل راكب في سفينة وليس لديه ما يعين له اتجاهه إلا مواقع النجوم وهو مصاب بداء نسيان شديد بسبب طبيعته وظروفه إلى حد أنه ربما ينسى اتجاهه الذي حدده قبل خمسين ميلا؟.
أفترى يستقيم أمر هذا الرجل إلا أن يقف مرة كل أربعين ميلا يطل من نافذته ويتأمل الأفق فيعين اتجاهه من جديد؟ كذلك الإنسان والصلاة حرفا بحرف.
إن احتمال ضياع الإنسان في بحر الحياة أضعاف احتمال ضياعه في بحر الماء. وليس لديه ما يعين له اتجاهه إلا هدى خالقه عزو جل.