ولكن يقولون الصفة في لغة العرب ليست مثل الموصوف ولا كفؤه ولا نده، فلا يدخل في النص. وأما العقل: فلم ينف مسمى التشبيه في اصطلاح المعتزلة). انتهى.
(وقال في الرسالة التدمرية ص 90: (والكبد والطحال ونحو ذلك هي أعضاء الأكل والشرب، فالغني المنزه عن ذلك منزه عن آلات ذلك، بخلاف اليد فإنها للعمل والفعل، وهو سبحانه موصوف بالعمل والفعل، إذ ذاك من صفات الكمال، فمن يقدر أن يفعل أكمل ممن لا يقدر على الفعل وهو سبحانه منزه عن الصاحبة والولد، وعن آلات ذلك وأسبابه، وكذلك البكاء والحزن هو مستلزم الضعف والعجز، الذي ينزه عنه سبحانه، بخلاف الفرح والغضب: فإنه من صفات الكمال!) (وقال في الرسالة التدمرية ص 95: (والمقصود هنا أن منها (صفات الله تعالى) ما قد يعلم بالعقل، كما يعلم أنه عالم وأنه قادر وأنه حي، كما أرشد إلى ذلك قوله: ألا يعلم من خلق، وقد اتفق النظار من مثبتة الصفات على أنه يعلم بالعقل (عند المحققين) أنه حي عليم قدير مريد، وكذلك السمع والبصر والكلام يثبت بالعقل، عند المحققين منهم، بل وكذلك الحب والرضا والغضب يمكن إثباته بالعقل، وكذلك علوه على المخلوقات ومباينته لها مما يعلم بالعقل، كما أثبته بذلك الأئمة مثل أحمد بن حنبل وغيره ومثل عبد العالي المكي، وعبد الله بن سعيد بن كلاب، بل وكذلك إمكان الرؤية يثبت بالعقل، لكن منهم من أثبتها بأن كل موجود تصح رؤيته ومنهم من أثبتها بأن كل قائم بنفسه يمكن رؤيته، وهذه الطريق أصح من تلك، وقد يمكن إثبات الرؤية بغير هذين الطريقين، بتقسيم دائر بين النفي والإثبات كما