وقال السيوطي في الدر المنثور: 4 / 189:
أخرج عبد الرزاق، والفريابي، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، والبخاري، والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، والحاكم، وابن مردويه، وأبو نعيم في الدلائل، عن ابن مسعود (رضي الله عنه) في قوله: قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا، قال: كان نفر من الإنس يعبدون نفرا من الجن فأسلم النفر من الجن وتمسك الإنسيون بعبادتهم، فأنزل الله: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة. كلاهما بالياء.
وأخرج ابن جرير، وابن مردويه، وأبو نعيم، والبيهقي، معا في الدلائل، عن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: نزلت هذه الآية في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن، فأسلم الجنيون والنفر من العرب لا يشعرون ذلك.
وقال في الدر المنثور: 4 / 190:
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: كان قبائل من العرب يعبدون صنفا من الملائكة يقال لهم الجن، ويقولون هم بنات الله، فأنزل الله: أولئك الذين يدعون..
الآية.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: كان أهل الشرك يعبدون الملائكة والمسيح وعزيرا.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: فلا يملكون كشف الضر عنكم، قال: عيسى وأمه وعزيز.
وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: أولئك الذين يدعون، قال: هم عيسى وعزيز والشمس والقمر. انتهى.
وقال الفخر الرازي في تفسيره: 20 / 231:
فنقول: إن قوما عبدوا الملائكة فنزلت هذه الآية فيهم.