- وروى مسلم: 2 / 369، وأحمد: 5 / 390 عن عمار بن ياسر قال: أخبرني حذيفة عن النبي (ص) قال: في أصحابي اثنا عشر منافقا، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط! انتهى.
- وقد اهتم ابن حجر بحكم أحواض الإبل التي في الحديث فقال في فتح الباري: 5 / 33:
وقوله لأذودن.. أي لأطردن، ومناسبته الترجمة من ذكره (ص) أن صاحب الحوض يطرد إبل غيره عن حوضه، ولم ينكر ذلك، فيدل على الجواز. انتهى.
- وروى ابن أبي شيبة في المصنف: 15 / 109 عن حذيفة قال: المنافقون الذين فيكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم!
قال الراوي هو شقيق، قلت: يا أبا عبد الله وكيف ذاك؟!
قال: إن أولئك كانوا يسرون نفاقهم، وإن هؤلاء أعلنوه!!
- وقال المفيد في الإفصاح / 50 وقال (عليه السلام): أيها الناس، بينا أنا على الحوض إذ مر بكم زمرا، فتفرق بكم الطرق فأناديكم: ألا هلموا إلى الطريق، فيناديني مناد من ورائي: إنهم بدلوا بعدك، فأقول:
ألا سحقا، ألا سحقا (1).
وقال (عليه السلام): ما بال أقوام يقولون: إن رحم رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا تنفع يوم القيامة، بلى والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس فرطكم على الحوض، فإذا جئتم قال الرجل منكم يا رسول الله أنا فلان بن فلان، وقال الآخر: أنا فلان بن فلان، فأقول: أما النسب فقد عرفته، ولكنكم أحدثتم بعدي فارتددتم القهقرى (2).
وقال (عليه السلام)، وقد ذكر عنده الدجال:
أنا لفتنة بعضكم أخوف مني لفتنة الدجال (3).
وقال (عليه السلام): إن من أصحابي من لا يراني بعد أن يفارقني (4).
في أحاديث من هذا الجنس يطول شرحها، وأمرها في الكتب عند أصحاب