فرأيت نفسي أتحرك لتنفيذ أمره كالمسير بإرادته، فأحضرت وسائلي وتمدد هو وقال: بسم الله النور، بسم الله النور، ثم تلفظ بإخفات بكلمتين أو ثلاث، فرأيته نام كأنه بدن بلا روح! عرفت أنه رجل له قدرة على خلع روحه وتجريدها من بدنه، فقلت في نفسي لقد وجدت كنزا!
وما أن أتممت العملية ولم تكن صغيرة، وأكملت خياطة الجرح حتى رأيته حرك شفتيه بهدوء وأعاد نفس الكلمات، وجلس!
فسألته وتحدثت معه حتى عرفت أن له ارتباطا بصاحب الزمان صلوات الله عليه، فسألته هل رأيته؟ فقال: هيهات، هيهات! وهل أنا بمستوى من يراه ويتحدث معه؟! أين أنا منه؟!
قلت له: إذن ما هو عملك؟ قال: أنا مأمور أن أتواجد هنا!
قلت له: أليس للمولى عناية بنا؟ ماذا يلاقي المسلمون من هذا الجيش الروسي والآذربيجاني من مصائب لا تحتمل! فنظر الي، ثم قال: ليرحلوا.. وغاب عني! فقط قال هذه الكلمة، وغاب عني!
وفي ذلك اليوم عصرا وصلت برقية من مركز القيادة الروسية بالإنسحاب الفوري، وأخذ الجيش الروسي والآذري بالإنسحاب من فورهم!
يومها عرفت أني وجدت ما أبحث عنه! فهمت أن الشخص من أصحاب الإمام المهدي روحي فداه وأنه يملك شعاعا من تلك الإرادة الربانية القاهرة فهو يقول: ليرحلوا، فيرحلون!
قال الدكتور: قلت له هل رأيته نفسه؟ قال: لا، هيهات... أنا ارتباطي بسبعة أشخاص، هم يرونه. فأين مقامه صلوات الله عليه؟ وفي أي درجة ومرتبة ذلك الإكسير الأعظم؟ الذي يتصل به سبعة أشخاص فيكونون كالكبريت