(11) مسؤولية العلماء في حراسة العقائد وإحياء عاشوراء (بتاريخ: 24 ذي الحجة 1418 - 22 / 4 / 1998 - 2 / 2 / 1377) إن زماننا هذا زمان هرج ومرج! فالظلم فيه كثير، وشبهات الشياطين ووسوساتهم كثيرة، يوجهونها إلى أصول الإسلام ومبانيه، والمسؤولية ثقيلة على عاتق كل فرد منا!
إن المعذورين لا حرج عليهم إن لم يسافروا إلى التبليغ في أيام عاشوراء، لكن على المستطيعين أن يغتنموا هذه الفرصة، ويذهبوا بأي طريقة إلى تلك المناطق التي يوجد فيها قطاع طرق، يقطعون طريق التشيع، ويضللون بسطاء الناس بالشبهات!
يجب الانتباه إلى أن أهم واجباتنا اليوم حفظ ثغور المذهب، وخير من أن نتكلم نحن في ذلك، فلنستمع إلى كلام الأئمة عليهم السلام، فمن ذلك قول الإمام الصادق عليه السلام: (علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته والنواصب. ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا، كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة، لأنه يدفع عن أديان محبينا، وذلك يدفع عن أبدانهم). (الإحتجاج: 1 / 8) إن هذا الكلام مصداق: كلامكم نور، فهو خير مصباح ينير كل حياتكم.
أنتم ترون أن الفقهاء قسموا كتاب الجهاد إلى فصلين، فصل في الجهاد،