(30) مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع علماء الأديان والمذاهب (بتاريخ: 10 ذي القعدة 1418 - 9 / 3 / 1998 - 18 / 12 / 1376) يعتبر مجلس المأمون الذي عقده للمناظرة بين الإمام الرضا عليه السلام وبين علماء الأديان والمذاهب، مجلسا فريدا حيث لم ينعقد مجلس مثله من ظهور الإسلام إلى غيبة ولي الأمر أرواحنا فداه! فلم يحدث أن جمع رئيس أقوى دولة كل القدرات العلمية على وجه الأرض، وعرضوا قوتهم في مناظرة مع إمام معصوم عليه السلام!
لقد استعمل المأمون كل ما أوتي من دهاء وشيطنة ليحرج الإمام الرضا عليه السلام ويغلبه ولو واحد من أولئك العلماء فباؤوا جميعا بالفشل!
وقد ورد في الحديث القدسي الذي أهداه جبرئيل عليه السلام مكتوبا على لوح إلى الصديقة الكبرى فاطمة عليها السلام فيه أسماء الأئمة من ولدها عليهم السلام، ورد وصف المأمون بأنه: عفريت مستكبر! (الكافي ج 1 ص 527)، والعفريت أطلق في القرآن في قصة سليمان عليه السلام على ذلك الجني الذي كان في مقابل وصي سليمان الذي عنده علم من الكتاب: قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين. قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين. قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا