(15) عصمة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام (بتاريخ: 9 جمادى الأولى 1411 - 28 / 11 / 1990 - 7 / 9 / 1369) بسم الله الرحمن الرحيم (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون). (سورة التوبة: 122) عرف صاحب المعالم رحمه الله الفقه بأنه: العلم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها التفصيلية.
لكن هذا التعريف لا يتم، لأن القرآن والسنة القطعية لم يحصرا الفقه في هذا النطاق، وهذا بحث مهم ينفع تحقيقه في مباحث الإجتهاد والتقليد بشكل خاص، وفي بحث ولاية الفقيه، وفي بحث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي بحث وجوب تعليم الجاهل وإرشاده، وبحث حجية الخبر، وحجية الفتوى.
أما في الآية فإن (لولا) للتحضيض على التفقه في الدين، وليس على التفقه فقط في أحكام الطهارة، فالطهارة جزء صغير من الدين، وليست هي الدين، وبعض الشئ ليس هو الشئ!
والفقه المعروف بالأقسام الأربعة: الإيقاعات، والعقود، والأحكام، والعبادات، كله قسم صغير من الفقه، بل الفقه أوسع منه بكثير!