(6) في علي عليه السلام سنن الأنبياء عليهم السلام (بتاريخ: 12 رجب 1422 - 30 / 9 / 2001 - 8 / 7 / 1380) الشئ المهم أن تتوجه قلوبنا إلى ظلامة مظلوم لم يوجد مثله في تاريخ البشرية، ولا سيوجد!
في مثل يوم غد ولد في الكعبة مولود، تتابعت الألسن والأقلام على الحديث والبحث حوله.. لكن كل ما قيل وما كتب، وما سوف يقال أو يكتب.. نسبته إلى مقامه كنسبة جناح الذبابة إلى النسر! وهذا ما ينبغي إثباته بالبرهان لا بالخطابة.. نحن نعرف أن الله تعالى لا يدرك ولا يوصف، بل إن عبده المخلوق الذي فيه سر اسمه الأعظم، يجل عن الوصف والإدراك!
وتعقل هذه المسألة لا يتيسر إلا للراسخين في العلم، فهؤلاء فقط يفهمون لماذا كان أمير المؤمنين عليه السلام فوق الوصف وإدراك البشر؟
قال في بصائر الدرجات ص 134: (عن أبي جعفر عليه السلام قال: (كانت في علي سنة ألف نبي)! وسند الرواية في مرتبة عالية من الاعتبار، فيه بعض أصحاب الإجماع. وأما متنها فهو جملة تحير الكمل من أصحاب العقول!
تأمل فيها جيدا فهي تقول إن فهم علي عليه السلام يتوقف على فهم النبوة، لكن ليس أي نبوة، بل على فهم ألف نبي، وأحد هؤلاء الألف آدم، وأحدهم إبراهيم الخليل، وأحدهم موسى بن عمران، وأحدهم عيسى بن مريم، وبقية