(23) حسين مني وأنا من حسين (بتاريخ: 24 ذي الحجة 1416 - 13 / 5 / 1996 - 24 / 2 / 75) الموضوع الذي يجب التذكير به اليوم، هو أن الله تعالى يسر لكم بمناسبة أيام عاشوراء خدمة عظيمة لدينه، وتجارة لن تبور.
يجب أن يعرف العلماء والفضلاء الذين في هذا المجلس، قدر منصبهم الديني الذي وفقهم الله اليه. وأحاديث أهل البيت عليهم السلام هي عبارات للعوام، وإشارات للعلماء، كما هو دأب القرآن.
ومن الأمور المهمة في الدين كفالة الأيتام، ويكفينا لبيان أهميتها قول النبي صلى الله عليه وآله في الحديث الذي روته مصادر السنيين: أنا وكافل اليتيم كهاتين. هذا بالنسبة إلى عموم الأيتام، ولكن الحديث فيه إشارة فسرها الأئمة عليهم السلام بأبي طالب رضوان الله عليه، الذي كفل أعظم يتيم على وجه الأرض، وآمن به أحسن إيمان، وحماه ورعاه أحسن رعاية، رضوان الله عليه.
وفيه إشارة فسرها الإمام العسكري عليه السلام بحديث عن آبائه عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: (أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من أمه وأبيه، يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه، ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه. ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا فهدى الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا وهو يتيم في حجره، ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا، كان معنا في الرفيق الأعلى). (1)