(25) حديث اللوح الذي أهداه الله تعالى إلى فاطمة عليها السلام (بتاريخ: 24 ذي الحجة 1419 - 11 / 4 / 1999 - 22 / 1 / 1376) ينبغي للعلماء الأفاضل الذين واجبهم السفر في أيام عاشوراء، أن يتذكروا أن تبليغ الإسلام ونشره من أهم الواجبات، وأن يستفيدوا من هذا الظرف الزماني أيام عاشوراء الذي هو أهم ظرف في العالم. فالزمن الذي وقع في هذا الظرف وصفه الإمام بكلمة قطعية: لا يوم كيومك يا أبا عبد الله.
ينبغي أن نستفيد الكثير من أسماء السور في القرآن، فأسماؤها تعطي أضواء على عمود الموضوع في السورة، ومنها سورة باسم (التغابن) لقوله تعالى فيها: يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم. وكما نلاحظ فإن أسماء القيامة في القرآن متعددة، وقد استعمل في هذا الآية اسمين منها، وهذه نقطة مهمة لا أدري هل تعرض المفسرون لها وما هو الارتباط بين الإسمين: الجمع والتغابن، ولماذا قال: يوم يجمعكم ليوم الجمع، فأشار إلى جمع لغير يوم الجمع، وما الفرق بين قوله تعالى: يجمعكم ليوم الجمع، وقوله: ثم يجمعكم إلى يوم القيامة، (سورة الجاثية: 26) ثم لماذا استعمل هنا الإشارة بالبعيد فقال: ذلك يوم التغابن؟!