(38) الإمام المهدي عليهم السلام في حديث اللوح (بتاريخ: 13 شعبان 1414 - 26 / 1 / 1994 - 6 / 11 / 1372) طلب مني بعض الأفاضل أن أتكلم في موضوع يتعلق بولادة الإمام المهدي عليه السلام. ولعل بعضهم يتصور أني مقل في الكلام في هذه الأمور العقيدية وأنه يجب أن أتكلم أكثر، لكن القضية ليست من عالم البخل والكرم، بل لأني على يقين بأن مسائل المعصومين صلوات الله عليهم فوق تصورنا وإدراكنا.. فسبب قلة الكلام هو القصور والجهل والعجز! وعندما أتكلم أحسب ذلك من باب الضرورة، وباب ما لا يدرك كله لا يترك كله.
الحمد لله أنكم بلغتم درجة من العلم تستطيعون فيها أن ترجعوا إلى آيات القرآن وروايات النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام وتتأملوا فيها، وتستخرجوا منها المطالب والدقائق، فاشكروا ربكم على هذه النعمة، واشكروه على نعمة قبلها هي أنكم دونتم أسماءكم في خدام الإمام المهدي عليه السلام وهي نعمة لا تستطيعون شكرها!
والمهم أن تعملوا على أن تدون أسماؤكم في التأمل والتعمق في روايات أهل البيت عليهم السلام التي وزانها وزان القرآن، فهي تعبير معصوم له أبعاد، وظاهر وباطن، لأنها صادرة ممن أعطاهم الله تعالى إحاطة خاصة بالوجود، فكلامهم