في منسك المروزي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء. اه.
وهذا هو نص عبارة أحمد بن حنبل فقال في منسك المروزي بعد كلام ما نصه: وسل الله حاجتك متوسلا إليه بنبيه صلى الله عليه وسلم تقض من الله عز وجل. اه. هكذا ذكره ابن تيمية في الرد على الأخنائي ص 168.
والتوسل به صلى الله عليه وسلم معتمد في المذاهب ومرغوب فيه، نص على ذلك الأئمة الأعلام، وكتب التفسير والحديث والخصائص ودلائل النبوة والفقه، طافحة بأدلة ذلك بدون تحريم، وهي بكثرة.
وقد أكثر ابن تيمية من بحث النوع الثاني من التوسل في مصنفاته قائلا بمنعه، وقلده وردد صدى كلامه آخرون! ويحسن ذكر كلام ابن تيمية مع بيان ما فيه، واقتصاري على كلامه فقط هو الأولى لأن من تشبث بكلامه لا يزيد عن كونه متشبعا من موائده دائرا في فلكه، والله المستعان.).
* * (5) في بحار الأنوار: 95 / 216: (ومن الدعوات المشرفة في يوم عرفة دعاء مولانا الحسين بن علي صلوات الله عليه: الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع، ولا لعطائه مانع، ولا كصنعه صنع صانع، وهو الجواد الواسع، فطر أجناس البدائع، وأتقن بحكمته الصنائع... إلى آخره، وهو دعاء طويل. وفيه ص 226: (ماذا وجد من فقدك، وما الذي فقد من وجدك لقد خاب من رضي دونك بدلا، ولقد خسر من بغى عنك متحولا، كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان، وكيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان).
وفي بحار الأنوار: 95 / 214: (وقال الكفعمي في حاشية البلد الأمين المذكور على أول هذا الدعاء: وذكر السيد الحسيب النسيب رضي الدين علي بن طاووس قدس الله روحه في كتاب مصباح الزائر قال: روى بشر وبشير الأسديان أن الحسين بن علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله خرج عشية عرفة يومئذ من فسطاطه، متذللا خاشعا فجعل يمشي هونا هونا حتى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت، ثم رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين، ثم قال: الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع... الخ.
* *