(4) تفسير: اليوم أكملت لكم دينكم (بتاريخ: 15 ذي الحجة 1417 - 23 / 4 / 1997 - 3 / 2 / 1376) بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا. (سورة المائدة: 3).
على مدى قرون، وعلماء المسلمين يكتبون في تفسير آية إكمال الدين، وفي صاحب هذه الآية عليه السلام، وأحداث ذلك اليوم.
اليوم.. تبدأ الآية بكلمة اليوم محلاة بالألف واللام، لتشير إلى أهمية ذلك اليوم وعظمته، فما هو سر ذلك اليوم؟
ذلك اليوم الذي روى فيه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله أن صيامه يعدل عند الله عبادة ستين سنة! (1) اليوم.. الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله للمسلمين: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فنهض عمر بن الخطاب وقال: بخ بخ لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة. (النهاية لابن كثير: 7 / 386).
إن أهمية ذلك اليوم بأهمية صاحبه، صاحبه الذي سئل عنه الخليل بن أحمد فقال: (ماذا أقول في رجل أخفى أعداؤه فضائله حسدا، وأخفاها محبوه خوفا، وظهر من بين ذين وذين ما ملأ الخافقين!).