يقبلون أن يوجه اليهما أي نقد! ويحاولون تصحيح أفعالهما وأقوالهما حتى في مقابل النبي صلى الله عليه وآله! ويحكمون بضلال من ينتقدهما، أو بكفره!
الرابع: أن تاريخ الإسلام في رأيهم صحيح على عمومه، ونظام الخلافة الذي أسسه أهل السقيفة نظام شرعي، وما ارتكبوه من إقصاء أهل البيت عليهم السلام وما اقترفوه في حقهم وحق من عارضهم، من بطش وتقتيل وتشريد وحروب كلها طبيعية ومغفورة، والحق فيها مع الصحابة ككل، فإن لم يمكن جعل الحق مع الكل، فالحق مع أبي بكر وعمر، والضلال في من يقابلهم!
كما أن الدعوة إلى إقامة نظام إسلامي في عصرنا، تعني عندهم الدعوة إلى تطبيق فقه المذاهب الأربعة، وإعادة أمجاد نظام حكم الخلافة الإسلامية عبر العصور، وخاصة خلافة أبي بكر وعمر.
2 - الاتجاه الزيدي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله وهم يعتقدون أن الإمامة في ذرية علي وفاطمة صلى الله عليه وآله، وأن الإمام بعد الحسين هو الإمام زين العابدين عليهم السلام، وبعده زيد بن علي بن الحسين، وبعده من اجتمعت فيه شروط الإمامة التي توجب البيعة والطاعة وهي ثلاثة: أن يكون من ذرية علي وفاطمة صلى الله عليه وآله، وأن يكون عالما، وأن يقوم بالسيف.
ولكنهم يعتقدون بعصمة أهل الكساء عليهم السلام، دون بقية أئمتهم.
3 - الاتجاه الإسماعيلي في فهم النبي وآله صلى الله عليه وآله يرى المذهب الإسماعيلي أن الإمامة في ذرية علي وفاطمة صلى الله عليه وآله، ويشتركون معنا في إمامة الأئمة من العترة الطاهرة إلى الإمام الصادق عليه السلام، ثم يقولون بإمامة ولده إسماعيل بن الإمام الصادق عليه السلام، ثم بإمامة العشرات من أئمتهم، ومنهم كل الخلفاء الفاطميين. وبعضهم يعتقد بعصمتهم جميعا.