أتوجه بك إلى الله ربك وربي ورب كل شئ أن يصلي على محمد وأهل بيته، وأسألك نفحة كريمة من نفحاتك وفتحا يسيرا ورزقا واسعا ألم به شعثي، وأقضي به ديني، وأستعين به على عيالي).
وفي من لا يحضره الفقيه: 1 / 483: (قال الصادق عليه السلام: إذا أردت أن تقوم إلى صلاة الليل فقل: اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وآله وأقدمهم بين يدي حوائجي فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، اللهم ارحمني بهم ولا تعذبني بهم واهدني بهم ولا تضلني بهم، وارزقني بهم ولا تحرمني بهم، واقض لي حوائجي للدنيا والآخرة، إنك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم.
وفي الإغاثة للسقاف ص 20: (ومن هذا الباب جاء في الحديث الصحيح أن الأعمى استغاث برسول الله صلى الله عليه وآله أن يدعو الله له في رد بصره، فلم يدع له، وإنما علمه التوسل والاستغاثة بجاهه صلى الله عليه وآله في الدعاء المسنون المشهور الذي فيه: اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة - وهذا توسل - يا محمد إني أتوجه بك الله في حاجتي لتقضى - وهذه استغاثة صريحة - وخصوصا أن النبي لم يخص هذا الدعاء بحياته فقط، مع أنه حي في قبره كما أخبر، وجاءنا في الحديث الصحيح، وعلماء الأمة ذكروا هذا الحديث في أبواب صلاة الحاجة من مصنفاتهم ولم يقل أحد منهم إياكم أن تدعو به فإنه شرك!
وليس التوسل عبادة للمتوسل به إلى الله، فقد علم رسول الله (ص) الأعمى أن يقول:
(اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى..) الحديث، وهو صحيح مشهور بين أهل العلم، رواه الترمذي: 5 / 569، والبيهقي في دلائل النبوة: 6 / 166 - 168، والحاكم: 1 / 313)، وصححه على شرطهما، وأقره الذهبي وغيرهم، بأسانيد صحيحة).
وفي رفع المنارة للحافظ الممدوح ص 15: (وذكر أثرا فيه التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم لفظه: اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي.
قال ابن تيمية: فهذا الدعاء ونحوه روى أنه دعا به السلف، ونقل عن أحمد بن حنبل