(21) نحن بحاجة إلى الفقاهة لا إلى السفاهة!
(بتاريخ: 12 جمادى الثاني 1418 - 15 / 10 / 1997 - 24 / 6 / 1376) إن منشأ مشكلات مجتمعاتنا السفاهة، وعلاج أمراضنا الفقاهة! فعندما يصير الشخص سفيها، حتى لو كان معمما ذا لحية عريضة، فإن عيناه لا ترى في الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء صاحبة المقام الرباني الذي لا ينال، سلام الله عليها، لا يرى فيها إلا أنها امرأة عادية! غاية الأمر أنها زوجة ناجحة وربة بيت موفقة، وأنها عابدة لربها. وانتهى الأمر!!
فلو كان عنده فقاهة لعرف أنه لا يصح أن يقال لفاطمة إنها امرأة عادية، بل يجب أن يقال لها (حوراء إنسية) فهذه هي العبارة التي تعرف شخصيتها!
لو كان فقيها لعرف أنها ليست امرأة كالنساء، وأن النبي صلى الله عليه وآله عندما عرج به إلى الملأ الأعلى رأى الجنة مكتوبا على بابها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي حزب الله، والحسن والحسين صفوة الله، فاطمة خيرة الله! إن هذا الحديث لم يروه الشيعة فقط بل رواه السنة أيضا! ولا بد للفقيه أن يفهم لماذا يجب أن يفتتح ما كتب على باب الجنة ب (لا إله إلا الله) ويختم باسم (فاطمة)! هنا يتميز حد الفقاهة عن حد السفاهة!
والإنسان الذي يقول هذا الكلام لم يبلغ حد الرشد، وعندما يبلغه سيفهم أن فاطمة الزهراء عليها السلام موجود أبلغ من كل تعبيرنا، وأن عباراتنا بطبيعتها