الصدق الذي هو نهاية الحكمة النظرية، وبمنتهى العدل الذي هو نهاية الحكمة العملية. فعندما يبلغ الإنسان منتهى درجات الصدق والفقه، تنكشف لقلبه المقدس كل الحقائق. وعندما يبلغ منتهى درجات العدل يكون كلمة الله التامة، ويكون مولود هذه الليلة.. جل مولده.
* * التعليقات (1) في مصباح المتهجد للشيخ الطوسي رحمه الله ص 842: (ويستحب أن يدعى فيها بهذا الدعاء: (اللهم بحق ليلتنا ومولودها، وحجتك وموعودها، التي قرنت إلى فضلها فضلك، فتمت كلمتك صدقا وعدلا، لا مبدل لكلماتك، ولا معقب لآياتك، نورك المتألق، وضياؤك المشرق، والعلم النور في طخياء الديجور، الغائب المستور، جل مولده، وكرم محتده، والملائكة شهده، والله ناصره ومؤيده، إذا آن ميعاده، والملائكة أمداده، سيف الله الذي لا ينبو، ونوره الذي لا يخبو، وذو الحلم الذي لا يصبو، مدار الدهر ونواميس العصر، وولاة الأمر، والمنزل عليهم ما يتنزل في ليلة القدر، وأصحاب الحشر والنشر، تراجمة وحيه، وولاة أمره ونهيه.
اللهم فصل على خاتمهم وقائمهم، المستور عن عوالمهم، وأدرك بنا أيامه وظهوره وقيامه، واجعلنا من أنصاره، واقرن ثارنا بثاره، واكتبنا في أعوانه وخلصائه وأحينا في دولته ناعمين، وبصحبته غانمين، وبحقه قائمين، ومن السوء سالمين؟ يا أرحم الراحمين).
* * (2) في أمالي الطوسي رحمه الله ص 412: (أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن طلحة، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام يقول: إن في الليلة التي يولد فيها الإمام لا يولد مولود إلا كان مؤمنا، وإن ولد في أرض الشرك نقله الله إلى الايمان ببركة الامام).