الأحمر، ويملكون هم ومن يتصل بهم من تلاميذهم، ما شاء الله من اسمه الأعظم؟!
وا أسفاه أنا لم نعرفك يا مولاي، ولم نعرف قدرك وحرمتك، أين أنت الآن؟ فانظر إلينا بلطفك فإن لم يكن عند الحاضرين ما يقربنا منك، فقد وضعنا على رؤوسنا شعار خدمتك، واستجرنا بقبر عمتك فاطمة بنت موسى بن جعفر عليه السلام. اللهم صل وسلم على وليك، وخليفتك، وحجتك، وكلمتك التامة في أرضك.
إقرؤوا القرآن لتعرفوا معنى الكلمة التامة، أنظروا إلى عيسى عليه السلام إلى أي مقام وصل: إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والأنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين. (سورة المائدة: 110) وإنما بلغ ذلك لأنه صار كلمة الله تعالى: إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين. (سورة آل عمران: 45).
أما الكلمة التامة التي هي فوق ذلك فليست مقام عيسى المسيح عليه السلام بل هي مقام الإمام المهدي عليه السلام (وكلمتك التامة في أرضك..) فهذه من صفاته عليه السلام في الدعاء بعد زيارة السلام على آل ياسين.
أما بماذا تتم الكلمة فاقرؤوا قوله تعالى: وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم. (سورة الأنعام: 115) فتمام الكلمة الإلهية يكون بمنتهى