(22) مسؤولية المبلغ.. وعظمة عاشوراء (بتاريخ: أواخر ذي الحجة 1417 -... / 5 / 1997 -... / 2 / 1376) بمناسبة أيام عاشوراء يوجد أمران مهمان، أرجو أن تتأملوا فيهما بعمق:
للعلامة الحلي أعلى الله مقامه كتابان: التبصرة، ألفه لعامة الناس، والتذكرة ألفها للفقهاء. وطبيعي أن لا يكون حديثي إليكم التبصرة وأنتم تحضرون هذا البحث، وأكثركم والحمد لله من العلماء، وعدة منكم أساتيذ السطوح العالية وبحوث الخارج.
المطلب الأول: ما هو واجبكم في موسم عاشوراء؟
عاشوراء لها حكم ربيع القلوب، فكما أن الأرض في الربيع تستعد لإنبات النبات وتنميته، فإن قلوب الناس تستعد في موسم عاشوراء لتقبل بذور الحكمة والموعظة الحسنة، ومن المهم جدا أن نستفيد من ربيع قلوب الناس من أجل تربيتها.. فماذا يجب عمله؟
لقد عين الله تعالى في كتابه واجبنا بقوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون. (سورة التوبة: 122)، فواجبكم أمران: التفقه في الدين، والإنذار، وإنه لا يصح ولا يناسب أن نملأ وقت الناس بالقصص ومواد الجرائد، فواجبنا تجاه