تكون الملائكة تحدث بعض الناس مع أن المعلوم أن الوحي انقطع بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي حالة كون تحديث الملائكة وإمكان وقوعه ولو على غير نحو الوحي هل يقع هذا مع فاطمة سلام الله عليها؟
وللإجابة على هذا السؤال لا بد لنا من مراجعة القرآن الكريم ونستقرأه في هذه المسألة وإمكان وقوعها في الأمم السابقة باعتبار أن القرآن الكريم المصدر الأول للمسلمين في عرض الأشياء عليه.
فنجد من خلال عدة آيات قرآنية كثيرة جدا ثبتت هذه الحقيقة وهي أن الملائكة يمكن أن تتحدث مع البشر، فهذا صريح القرآن يثبت هذه الحقيقة الواضحة البرهان والتي لا يبقى معها شك وإليك بعض هذه الآيات القرآنية التي ثبتت هذه المسألة:
1 - قال الله تعالى (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم حجابا...) * (1).
2 - (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك...) * (2).
إن الظاهر من خلال التأمل في الآيتين المباركتين أن مريم سلام الله عليها تحدثت مع الملائكة، وهذا من أفضل الأدلة على مسألة تحدث الملائكة مع أناس ليسوا بأنبياء فإن مريم سلام الله عليها لم تكن بنبي ولم تكن إمام بل هي أم نبي من أنبياء الله تعالى، ومع ذلك فالملائكة تحدثت معها.
3 - قوله تعالى: * (وامرأته قائمة...) * (3).
4 - وقوله تعالى: * (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه) * (4). وقوله تعالى:
* (فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا) * (5).
* (فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها) * (6). * (وإذ أوحيت