يده إلى بصري فرأيتهم قردة وخنازير فهالني ذلك ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا في المرة الأولى ثم قال: يا أبا محمد أنتم في الجنة تحبرون وبين إطباق النار تطلبون فلا توجدون والله لا يجتمع في النار منكم ثلاثة لا والله ولا اثنان لا والله ولا واحد.
5 - وعن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام تريد أن تنظر بعينك إلى السماء. قلت نعم فمسح يده على عيني فنظرت إلى السماء.
6 - وعن أبي عوف عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخلت عليه فألطفني وقال إن رجلا مكفوف البصر أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ادع الله أن يرد علي بصري فدعا الله له فرد عليه بصره ثم أتاه آخر فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ادع الله لي أن يرد علي بصري قال فقال الجنة أحب إليك أم أن يرد عليك بصرك قال يا رسول الله وأن ثوابها الجنة فقال إن الله أكرم من أن يبتلي عبده المؤمن بذهاب بصره لا يثيبه الجنة.
7 - وعن جميل بن دراج قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخلت عليه امرأة فذكرت أنها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميتا قال لها: لعله لم يمت فقومي فاذهبي إلى بيتك واغتسلي وصلي ركعتين وادعي وقولي يا من وهبه لي ولم يك شيئا جدد لي هبته ثم حركيه ولا تخبري بذلك أحدا قال ففعلت فجائت فحركته فإذا هو قد بكى. حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن المغيرة قال مر العبد الصالح عليه السلام بامرأة بمنى وهي تبكي وصبيانها حولها يبكون وقد ماتت بقرة لها فدنا منها ثم قال لها ما يبكيك يا أمة الله قالت يا عبد الله إن لي صبيانا أيتاما فكانت لي بقرة معيشتي ومعيشة صبياني كان منها فقد ماتت وبقيت منقطعة بي وبولدي ولا حيلة لنا فقال لها يا أمة الله هل لك أن أحييها لك قالت فألهمت أن قالت نعم يا عبد الله قال فتنحي يا حية فصلى ركعتين ثم رفع يديه يمينه وحرك شفتيه ثم قام فمر بالبقرة فنخسها نخسا أو ضربها برجله فاستوت على الأرض قائمة فلما نظرت المرأة إلى البقرة قد قامت صاحب عيسى بن مريم ورب الكعبة قال فخالط الناس وصار بينهم ومضى عليه السلام وعلى آبائه الطاهرين (1).