والذين هم أهل بيت النبوة مظهر من مظاهر أذيته إذا تؤذوا هم عليهم السلام، وهذا نص صريح في كونهم مر تبطين بالله، فالغضب الإلهي يتجلى في غضبهم كما أن غضبهم مرآة غضب الله، وكذلك الحال في الرضا.
* وجاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إن فاطمة بضعة مني... وإن الله تبارك وتعالى ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها (1).
* وورد عن تفسير الثعلبي بإسناده عن مجاهد قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآل وسلم وقد أخذ بيد فاطمة عليها السلام وقال:
من عرف فاطمة فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي الذي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله (2).
* وروي عن الإمام الصادق عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
يا فاطمة، إن الله ليغضب لغضبك، ويرضى لرضاك (3). وهذا الحديث يعتبر من أهم الأحاديث التي رواها العامة الخاصة ولقد وجدنا لهذا الحديث عدة أسانيد مختلفة سواء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة أو عن أئمة الهدى عليهم السلام فتارة يكون الحديث عن الإمام الحسين عليه السلام وأخرى عن الصادق والباقر أو عن الإمام زين العابدين وهكذا نجده بأسانيد مختلفة ولكن المحتوى واحد والمضمون لا يختلف وهو أن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها (4).
* وروي عن الإمام الصادق عليه السلام هذا الحديث حيث قال جده النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا فاطمة، إن الله تبارك وتعالى ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك، وقد أثار هذا