الشريف محيي الدين عبد القادر الحسني الحنبلي المكي قاضي القضاة الحنبلية بالحرمين الشريفين وإمام الحنابلة في حرم مكة بحذاء حجر الأسود قدس الله روحه إجازة، بإسناده إلى الشيخ الإمام ابن الصباغ المالكي رحمه الله فيما ذكره في كتابه المسمى بالفصول المهمة في معرفة الأيمة، أنه قال بإسناده: لما دخل الإمام علي بن موسى الرضا سلام الله عليه بلدة نيسابور في العام الذي التمس فيه المأمون الخليفة العباسي حضوره في مرو الشاهجان ليوليه ولاية عهد المسلمين، استقبله جميع أهل البلدة من حكامها وأيمتها وعلمايها وكان فيهم إمام المسلمين في الحديث الإمام أحمد بن الحرب النيسابوري ومحمد بن أسلم الطوسي رحمهما الله تعالى وكان الإمام الرضا في محفته وهي كانت محفوفة بالأستار والخدور والناس كانوا ينتظرون رفع الستر لينظروا إلى وجه الإمام. فنادى الإمام أحمد بن الحرب ومحمد بن أسلم وقالا: أيها الإمام ننشدك بالله أن ترفع الستر وتحدثنا بشئ مما حدثك به آباؤك الكرام. فرفع الإمام الستر وأخرج رأسه من المحفة وله ذؤابتان كالقمر ليلة البدر، فأوقفوا دابته التي كانت تحمل المحفة، ووقف عند المحفة ناس ينيف عددهم على عشرة آلاف من العلماء والأدباء، وكان مقدم الجماعة الإمامين المذكورين.
فقال الإمام الرضا علي بن موسى صلوات الله وسلامه عليه: حدثني أبي الكاظم موسى، قال: حدثني أبي الصادق جعفر، قال: حدثني أبي الباقر محمد، قال: حدثني أبي زين العباد علي، قال: حدثني أبي الشهيد الحسين، قال: حدثني أبي المرتضى علي، قال: حدثني - حبيبي سيد المرسلين محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، قال:
حدثني أخي سيد الملائكة جبريل، قال: قال الله تبارك وتعالى عن اسمه وعظمت كبرياؤه: كلمة لا إله إلا الله حصني، فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي - الحديث بتمامه.