وإنما قيل له الباقر: لأنه تبقر في العلم، أي توسع، والتبقر: التوسع، وفيه يقول الشاعر:
يا باقر لعلم لأهل التقى * ويخر من لبى على الأجبل ومنهم الفاضل المعاصر الهادي حموفي " أضواء على الشيعة " (ص 126 ط دار التركي) قال بعد نقل حديث جابر:
فهو بقر العلم بقرا، وأظهر مخبآته وأسراره، وورث علم النبوة عن آبائه وأجداده، فكان مقصد العلماء من كل صقع من الشيعة أو أهل السنة - الخ.
ومنهم فضيلة الشيخ محمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر في " تراجم الرجال " (ص 30 ط المطبعة التعاونية) قال:
ولقب بالباقر من قولهم بقر العلم أوسعه، قال صاحب القاموس: والباقر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه لتبحره في العلم، وفيه يقول الشاعر:
يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبى على الأجبل وقال مالك بن أعين الجهني يمدحه:
إذا طلب الناس علم القرآن * كانت قريش عليه عيالا ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه " تاريخ الأحمدي " (ص 324 ط بيروت) قال:
وفي الخميس قال: لقب الباقر لتبقره في العلم وهو توسعه فيه.
وقال النووي في تهذيب الأسماء والصفات: سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وعلم خفيه.
وفي تذكرة الحفاظ للذهبي قال: وكان سيد بني هاشم في زمانه اشتهر بالباقر من قولهم: بقر العلم يعني شقه فعلم أصله وخفيه.