قال ابن خلكان في ترجمة الفرزدق: وتنسبك إليه مكرمة يرجى بها له الجنة، فهي:
أنه لما حج هشام بن عبد الملك في أيام أبيه - فذكر القصة وعشرين بيتا من القصيدة - إلى أن قال:
فلما سمع هشام هذه القصيدة غضب وحبس الفرزدق، وأنفذ زين العابدين له اثني عشر ألف درهم، فردها وقال: مدحته لله تعالى لا للعطاء. فقال: إنا أهل بيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده، فقبلها.
ومنهم العلامة الشيخ إسماعيل بن محمد الإشبيلي في " مناقل الدرر ومناقب الزهر " (ق 114 نسخة جستربيتي بإيرلندة) قال:
حج هشام بن عبد الملك في زمان الوليد أو عبد الملك، فحبط أن يستلم الحجر فلم يقدر - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة عز الدين محمد بن أبي بكر بن قاضي القضاة عبد العزيز بن محمد بن ...... إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الحموي الشافعي المعروف بابن جماعة المتوفى سنة 819 في كتابه " المشيخة " (ق 128 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض الله أفندي في إسلامبول) قال:
وقصيدة أبي فراس في زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما التي أولها:
هو الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم وفي سبب إنشائها وما حصل له بعد إنشادها من رواية عبيد الله بن محمد بن عائشة عن أبيه وغيره بروايتك لذلك عن الشيخين كمال الدين أبي محمد عبد الرحيم بن عبد المحسن بن حسن بن ضرغام المنشاوي الحنبلي ونور الدين أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد بن منون بن سحنان الصوفي قراءة عليهما وأنت تسمع سنة خمس عشرة وسبعمائة قالا: أنا عبد الرحمن بن مكي - وساق الإسناد - إلى أن قال: أنا عبيد الله