عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
فدفع إلى علي، فأخذها، فجعل يجعل يعدو بها عدوا. فقالوا: أتعبتنا يا أبا الحسن.
قال: بذلك أمرت.
ومنهم العلامة شمس الدين الجزري الشافعي الدمشقي في (أسنى المطالب) (ص 62 ط أصفهان) قال:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفوي قراءة عليه بجامع دمشق، أخبرنا الإمام أبو الحسين علي بن الشيخ الإمام محمد اليونيني، وأبو عبد الله الحسين بن مبارك الزبيدي، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن شعيب السجزي، أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه، أخبرنا أبو عبد محمد بن يوسف بن مطر الفربري، حدثنا الإمام أبو عبد الله محمد ابن إسماعيل الجعفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأعطين الراية غدا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟
فقالوا: هو يشتكي عينه يا رسول الله. قال: فأرسلوا إليه فأتوني به، فلما جاء بصق في عينه ودعا له فبرئ حتى كأنه لم يكن به وجع، فأعطاه الراية.