ومنها حديث أبو سعيد الخدري رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم:
منهم جمال الدين بن مكرم الأنصاري سنة 710 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 142 نسخة مصورة اسلامبول) قال:
وروى عن سهم بن حصين الأسدي قال: قدمت إلى مكة أنا وعبد الله بن علقمة - وكان عبد الله بن علقة سبابة لعلي دهرا - قال: فقلت له: هل لك في هذا يعني (أبا سعيد الخدري) نحدث به عهدا. قال: نعم، فأتيناه فقال: هل سمعت لعلي رضوان الله عليه منقبة؟ قال: نعم إذا حدثتك فاسأل عنها المهاجرين والأنصار وقريشا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يوم غدير خم فأبلغ ثم قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى - قالها ثلاث مرات - ثم قال: ادن يا علي، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى نظرت إلى بياض آباطهما، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه - قالها ثلاث مرات - قال عبد الله ابن علقمة: أنت سمعت هذا من رسول الله؟ قال أبو سعيد: نعم - وأشار إلى أذنيه وصدره وقال: سمعته أذناي ووعاه قلبي. قال عبد الله بن شريك: فقدم علينا عبد الله بن علقمة وسهم بن حصين، فلما صلينا الهجير قام عبد الله بن علقمة فقال: إني أتوب إلى الله وأستغفر من سب علي - ثلاث مرات.