راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمته المتقين، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني، فبشرته بذلك. فجاء علي فبشرته فقال: يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنبي وإن يتم به فالله أولى بي.
قال: قلت: اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان. فقال الله: قد فعلت به ذلك.
ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشئ لم يخص به أحدا من أصحابي، فقلت:
يا رب أخي وصاحبي. فقال: إن هذا شئ قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.
ومنها حديث ابن عباس رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
منهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 9 ص 300 نسخة مكتبة طوب قابوسراي بإسلامبول) قال:
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد الأكفاني إجازة إن لم يكن سماعا، قالا أنبأنا نصر بن طلاب، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر، أنبأنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري، أنبأنا القاسم عيسى بن الأزهر المعروف ببلبل في طريق زقاق الرمان بدمشق سنة سبع وثمانين ومائتين، أنبأنا عبد الرزاق ابن همام بصنعاء اليمن، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس قال: مشيت وعمر بن الخطاب في بعض أزقة المدينة، فقال لي: يا بن عباس