ابن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينه. قال: فأرسلوا إليه، فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام فأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
ومنها حديث سعد بن أبي وقاص رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 130 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي بإسلامبول) قال:
أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال:
أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول وخلفه في بعض مغازيه، فقال علي: يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله قال: فتطاول لها، قال: ادعوا لي عليا، فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه، ففتح الله.