المنصور بالله عن مسند الإمام أحمد بن حنبل هذا الحديث المذكور من طرق كثيرة بنحو ما سبق، وحكاه أيضا عن جامع رزين، وعن مناقب ابن المغازلي الشافعي، وذكر أنه رفع الحديث المذكور إلى مائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: وقد ذكر محمد مبن جرير الطبري، صاحب التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه من خمس وسبعين طريقا وأفرد له كتابا سماه كتاب (الولاية)، وذكر أبو العباس أحمد بن عقدة خبر يوم الغدير وأفرد له كتابا، وطرقه من مائة طريق وخمس طرق، ولا شك في بلوغه حد التواتر وحصول العلم به، ولم نعلم خلافا ممن يعتد به من الأمة، وهم بين محتج به ومتأول له، إلا من يرتكب طريقة البهت ومكابرة العيان، تم كلامه.
ومنها ما روي مرسلا رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
منهم العلامة عبد الله بن نوح الجيابخوري المتولد سنة 1324 في (الإمام المهاجر) (ط دار الشروق بجدة ص 155) قال:
وقال صلى الله عليه وسلم - بعد أن جمع الصحابة يوم غدير خم -: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره،