منهم المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي في (السيرة النبوية) (ج 3 ص 251) قال:
ثم قال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:
لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟
فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال فأرسل إليه فأتى، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال صلى الله عليه وسلم:
أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في (دلائل النبوة) (ج 4 ص 205 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ الحافظ، قال أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، قال حدثنا محمد بن نعيم، قال حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن