أبطأ علي عن بيعة أبي بكر فلقيه أبي بكر فقال: أكرهت إمارتي. فقال: لا ولكن آليت لا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة حتى أجمع القرآن فزعموا أنه كتبه على تنزيله وقال: يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأمة. أخرجه سعيد بن منصور ولأبي الأسود الدئلي يرثي عليا رضي الله عنه:
ألا يا عين ويحك تسعدينا * ألا تبكي أمير المؤمنينا وتبكي أم كلثوم عليه * بعبرتها وقد رأت اليقينا ألا قل للخوارج حيث كانوا * فلا قرت عيون الحاسدينا أفي الشهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا قتلتم خير من ركب المطايا * وذللها ومن ركب السفينا - الخ ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 189 ط مطبعة كلشن فيض في لكهنو) نقل عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ بإسناده رفعه إلى بعضم أنه قال: لما حضرت وفاة علي قال للحسن والحسين إذا أنا مت فاحملاني على سرير ثم أخرجاني ثم أتيا في الغريين فإنكما تريان صخرة بيضاء يلمع نورا فأحفرا فإنكما تجدان فيها ساحة فادفناني فيها. رواية لابن أبي الدنيا قال بعضم: خرج الرشيد من الكوفة متصيدا بناحية الغريين فجاءت الضباء إلى ناحية الغريين فأرسلنا عليه الصقور ورجعت الكلاب فأخبرنا بها الرشيد فأحضر شيخا من مشايخ الغريين وسأله فقال: أخبرنا عن آبائنا أنه قبر علي، فاستبق الرشيد وكان يزوره في كل عام إلى أن مات