الله عليه وسلم.
وفي (ص 329، الطبع المذكور) قال:
قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي محمد التميمي، أنبأنا مكي بن محمد المؤدب، أنبأنا أبو سليمان بن زبر، قال:
سنة أربعين فيها قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان، ودفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في قصر الإمارة، وكان حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم الواعظ، أنبأنا أبو الحسن نعمة الله ابن محمد، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله، أنبأنا محمد بن أحمد بن سليمان، أنبأنا سفيان بن محمد بن سفيان، حدثني الحسن بن سفيان، أنبأنا محمد بن علي، عن محمد بن إسحاق: قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول: علي بن أبي طالب أبو الحسن، وكانت ولاية علي بن أبي طالب أربع سنين وثمانية أيام، وقتل يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة أربعين من يومه ودفن ليلا.
ومنهم الشيخ جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور الأنصاري المصري المتوفى سنة 711 في كتابه (مهذب الأغاني) (ج 2 ط الدار المصرية بالقاهرة) قال:
ولما أتى أبا الأسود نعي علي بن أبي طالب ومعه الحسن قام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليا فقال في خطبته: وإن رجلا من أعداء الله المارقة عن دينه قتل أمير المؤمنين في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر فقتله فالله هو من قتيل وأكرم به وبمقتله وروحه من روحي عرجت إلى الله عز وجل بالبر والتقى والإيمان والاحسان لقد أطفأ منه نور الله في أرضه لا تتبين بعده وهدم ركنا من أركان الله عز وجل لا يشاد مثله فإنا لله وإنا