سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا، فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا، يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي، فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك مني وموضعك من قلبي، وزوجك الله زوجك وهو أشرف أهل بيتك حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي وآل علي رضي الله عنه، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم يبق فاطمة رضي الله عنها بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله به صلى الله عليه وسلم.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في " ذخائر العقبى " (ص 135 ط القدسي بالقاهرة) روى الحديث عن علي المكي الهلالي بعين ما تقدم عن " المعجم الكبير " إلى قوله: كما ملئت جورا.
ومنهم العلامة الحمويني في " فرائد السمطين " (المخطوط) روى الحديث بسنده المتقدم في (ج 4 ص 108) عن علي بعين ما تقدم عن " المعجم الكبير " لكنه ذكر بدل قوله: وهو أشرف أهل بيتك: وهو أعظمهم نسبا ومنهم الحافظ السيوطي في " ذيل اللئالي " (ص 56 ط لكهنو) روى الحديث عن علي بن علي الهلالي بعين ما تقدم عن " المعجم الكبير ".