ليفرع ما بعده من المعاني عليه هربا من التكرار، ج ستر، ككتاب وكتب، وقد نبهنا في أول المادة أن الستر بالكسر أيضا يجمع على ستر كما ذكره ابن سيده وغيره.
والستار: جبل بالعالية في ديار سليم، حذاء صفينة (1). و الستار: جبل بأجأ في بلاد طيئ. وجاء في شعر امرئ القيس:
*... على الستار فيذبل (2) * قيل: هو جبل بالحمى أحمر، فيه ثنايا تسلك، بينه وبين إمرة خمسة أميال (3).
والستار: ثنايا وأنشاز فوق أنصاب الحرم بمكة، لأنها سترة بينه وبين الحل.
والستاران: واديان في ديار ربيعة. وقال الأزهري: الستاران في ديار بني سعد: واديان، يقال لأحدهما الستار الأغبر، والآخر: الستار الجابري، وفيهما عيون فوارة تسقي نخيلا كثيرة. منها عين حنيذ، وعين فرياض، وعين بثاء، وعين حلوة، وعين ثرمداء. وهي من الأحساء على ثلاث ليال.
والستار: جبل بديار سليم بالعالية، وقد ذكره أولا، فهو تكرار.
والستار: ناحية بالبحرين، ذات قرى تزيد على مائة، لامرئ القيس بن زيد مناة وأفناء سعد بن زيد، ولا يخفى أنه بعينه الذي عبر عنه بواديين في ديار ربيعة، فتأمل حق التأمل تجده.
ومن المجاز: الستير، كأمير: العفيف، كالمستور، وهي الستيرة، بهاء، قال الكميت:
ولقد أزور بها الستي * رة في المرعثة الستائر ومن المجاز: الإستار، بالكسر، في العدد: أربعة. قال جرير:
إن الفرزدق والبعيث وأمه * وأبا البعيث لشر ما إستار (4) أي شر أربعة، ورابع القوم: إستارهم. قال أبو سعيد: سمعت العرب تقول للأربعة: إستار؛ لأنه بالفارسية: جهار، فأعربوه وقالوا: إستار، ومثله قال الأزهري. وزاد جمعه أساتير. وقال أبو حاتم: يقال ثلاثة أساتر، والواحد إستار، ويقال لكل أربعة: إستار: يقال: أكلت إستارا من الخبز، أي أربعة أرغفة.
والإستار في الزنة: أربعة مثاقيل ونصف، قاله الجوهري. وهو معرب أيضا، والجمع الأساتير. وستر الشيء يستره سترا، بالفتح، وسترا، بالتحريك: أخفاه، فانستر هو وتستر واستتر، أي تغطى، الأول عن ابن الأعرابي، أي انستر.
وساتور: أحد السحرة الذين آمنوا بموسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، قاله ابن إسحاق، وهم أربعة: ساتور وعازور (5) وحطحط ومصفى.
وأستراباذ، بالكسر (6)، معناه عمارة البغل، فإن أستر كأحمد بالفارسية البغل. ويقال أيضا أستاراباذ، بزيادة الألف: ة، بقرب جرجان، بينها وبين سارية، ولها تاريخ. وقال الرشاطي: هي من عمل جرجان. ينسب إليه عمار بن رجاء. وقال ابن الأثير: ومن مشاهير أهلها أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي، أحد أئمة المسلمين. قال البلبيسي: وأبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن علي الفقيه الحنفي، تفقه على أبي عبد الله الدامغاني ببغداد، وحدث بها. و أستراباذ (7): كورة بالسواد من العراق.
وأستراباذ (7): ة بخراسان، وهي غير التي بقرب جرجان.